«سراقب» بيد النظام السوري وحزب الله يريد ترميم العلاقة مع تركيا!

سراقب

شغلت سراقب الرأي العام اللبناني في الأيام القليلة الفائتة، المدينة السورية الواقعة جنوب إدلب والتي تشكّل شريان الحياة لطريقين دوليين يمرّان عبرها، أصابت حزب الله في خاصرته بعد أن تعرض عناصره لكمين في منطقة “الطليحة” قتل على إثره أكثر من تسعة قتلى، معظمهم ما دون سن الخامسة والعشرين وعدد من الجرحى، شيع قسم منهم أمس في بلداتهم ظهر أمس.

وهذا ما اضطر حزب الله إلى اللجوء للوساطة مع تركيا كي يتمكن من سحب قتلاه وهو ما دفعه إلى الطلب من المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم للتوسّط مع الأتراك من أجل ترتيب إخراجهم من هناك.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: وصول قتلى ملحمة «الطلحية» الى لبنان.. و«حزب الله» زجّ بـ«فوج العباس»!

في حين أشارت مصادر للـ”العربية.نت” أنّ زيارة إبراهيم قد خطط لها مسبقاً وجرى التحضير لها منذ شهر، من أجل البحث في تطورات المنطقة، إلا أن المعارك في جنوب وشرق إدلب أتت لتفرض نفسها بنداً أول على طاولة المحادثات، ما صدّر اسم إبراهيم إلى الواجهة من جديد نظراً إلى خبرته في التفاوض، خصوصاً إشرافه على ملفات عديدة ارتبطت بتحرير أسرى ومعتقلين لدى تنظيمات إرهابية مثل داعش والنصرة.

هذا ما بيّن حرص الحزب على عدم خسارة تركيا بشكل كامل على استمرار العلاقة مع تركيا وتخفيف التوتّر معها، وبالتالي ترميمها على أسس جديدة.

بالمقابل شكلّت عودة النظام للسيطرة على سراقب بغطاء جوي روسي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ضربة لتركيا التي تستعد للقاء روسيا في قمة تجمع الزعيمان أردوغان وبوتين بعد أيام، وذلك عقب ساعات من انتهاء مهلة أردوغان التي طالب بها النظام السوري بالعودة إلى اتفاق سوتشي وإجبار قواته والمليشيات المقاتلة معه للتراجع إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب.

فهل تشهد الساعات القادمة انكفاء تركيا بعد تمكن النظام من استرجاع “سراقب” أم معركة الكر والفر ما زالت في جولاتها الأولى؟!

السابق
العدو «يسرح ويمرح» جنوباً.. تركيب جسم غريب وتحليق لطائرات استطلاع!
التالي
هل تمنع الكورونا الإسرائيليين من المشاركة في الانتخابات؟