مهمة «صندوق النقد» انتهت والجواب خلال اسبوع: اجواءغامضة وقلق في الاوساط المالية!

صندوق النقد الدولي

يقترب موعد سداد استحقاق اليوروبوند المحدد في 9 أذار، وحتى الساعة لم تحدد الدولة اللبنانية خيارها لجهة التسديد او التأخير تسديد السندات.

وفي حين انتهت مهمة صندوق النقد الدولي في ‏بيروت، قالت مصادر متابعة إنّ الجواب عن الطلب ‏اللبناني سيظهر في غضون ايام، حيث قرّر الصندوق تقديم اقتراحاته ‏خلال اسبوع من اليوم بعدما اطّلع على كامل المعلومات التي كان ‏يريدها من المعنيين ليبنى على الشيء مقتضاه. بحيث ستبدأ المرحلة ‏الثانية من مهمة البعثة لجهة تحديد الخطوات التي من الواجب ‏اتخاذها للخروج التدريجي من الأزمة القائمة كما يراها الصندوق.‏

إيجابيّات ولكن؟

وقالت مصادر السراي الحكومي لـ”الجمهورية”: انّ الاجواء العامة ‏للنقاشات والمباحثات مع وفد صندوق النقد، لم تخرج عن السياق ‏الايجابي، بل كانت صريحة بحثت فيها جملة أفكار كلها تصبّ نحو اتخاذ ‏خيار يراعي مصلحة الجميع.‏

إقرأ أيضاً:
‏ ‏
وأشارت المصادر الى انّ القرار النهائي لم يتبلور بعد، بل يتطلب اياماً ‏عديدة، ليطرح الامر مجدداً في مجلس الوزراء لاتخاذ القرار الملائم في ‏ما خَص سندات “اليوروبوندز”. وإذ أوحت المصادر انّ الاتجاه الغالب ‏هو للاتفاق على تأخير تسديد السندات، الّا انها قالت انّ الأمر لم ‏يحسم بعد، بل يتطلب بعض الدراسة.‏
‏ ‏
في هذه الاثناء، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر قريب من الحكومة ‏اللبنانية قوله انّ لبنان سيعيّن كليري جوتليب ستين اند هاملتون ‏لتقديم المشورة القانونية بخصوص سنداته الدولية.‏
‏ ‏
ولفت المصدر الى “أنّ المسؤولين (اللبنانيين) هم في المراحل الأخيرة ‏لاختيار الشركة التي سيتقرر تعيينها بشكل منفصل كمستشار مالي”.‏
‏ ‏

أجواء غامضة

الى ذلك، تبدو المعلومات، بعد انتهاء محادثات وفد صندوق النقد ‏الدولي في بيروت، غامضة ومتضاربة. وقد تراجع منسوب التفاؤل ‏الذي ساد قبل الاجتماعات، على اعتبار انّ التعاون مع صندوق النقد ‏بما هو أبعد من مجرد استشارة تقنية قد لا يكون متاحاً كما أوحَت ‏المواقف السابقة.‏
‏ ‏
وما يثير القلق حالياً، هو انّ السلطة اللبنانية لم تحسم قرارها بعد في ‏كيفية مواجهة استحقاق اليوروبوندز في 9 آذار المقبل، وقد تأخرت ‏كثيراً في اختيار الشركات القانونية والمالية التي ستساعدها على ‏وضع خطة التفاوض مع الدائنين بهدف تأجيل الدفع، بما يعني انّ ‏فرضية التخلّف عن الدفع من دون موافقة الدائنين هي من الامور ‏الواردة. هذا الوضع يقلق الاوساط المالية والاقتصادية التي تدرك ‏خطورة الوصول الى هذه النقطة، في غياب خطة بديلة لمواجهة ‏التداعيات.‏

السابق
«كورونا» على طاولة الحكومة.. واجراءات متواضعة!
التالي
ما حقيقة تسجيل إصابة جديدة بـ«كورونا» في كازينو لبنان؟