نصرالله تراجع.. و«حزب الله» وافق على الاستعانة بالنقد الدولي بشروط!

حزب الله

في ظل أزمة اقتصادية ومالية مستفحلة هي الأسوأ على الاطلاق، وبعدما رفعت الدولة اللبنانية الراية البيضاء لا سيما مع اقتراب الاستحقاقات المالية المترتبة على الخزينة، مستعينة بالصندوق النقد الدولي لتقديم المشورة حول سداد الديون او التخلف عن الدفع ومفاوضة الدائنين. تشير المعلومات ان “حزب الله” وافق على الاستعانة بالنقد الدولي لكن بعد فرضه مجموعة لاءات وشروط.

في هذا السياق، أكد مصدر لبناني موثوق لـ”العرب” أن “حزب الله وافق على مجيء وفد من صندوق النقد الدولي إلى بيروت بصفة استشارية وليست تنفيذية، وأملى شروطه على حكومة حسان دياب، على رغم حتمية دور الصندوق إذا أراد لبنان جدولة ديونه”.

وذكّر المصدر بآخر اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، وتشديدها على حتمية تنفيذ إصلاحات مالية وقضائية واقتصادية، شرطا لمساعدة البلد في الخروج من مأزق يهدد بالانهيار الشامل.

إقرأ أيضاً: «لاءات» مسبقة رفعها «حزب الله» في وجه صندوق النقد الدولي!

وأوضح أن السعودية لم تشارك في الاجتماع الذي عقد في باريس في الحادي عشر من يناير الماضي، فيما الموقف الخليجي عموما لا يخفي الاستياء من سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها.

ووصف ما يشهده لبنان بأنه “مرحلة حرجة جدا، فالأزمة ولّدت أزمات مالية واقتصادية والقطاع المصرفي ينهار تحت وطأة الضغط الأميركي والتعنت الإيراني” في سياق “اشتباك إقليمي بين الولايات المتحدة ونفوذ طهران في اليمن والعراق وسوريا ولبنان”.

ولفت المصدر إلى أن رسالة إيران إلى المجتمع الدولي التي جسدتها زيارة رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني لبيروت فحواها أن لبنان “سيبقى تحت النفوذ والوصاية الإيرانيين”. وزاد أن “كل ما يحصل الآن هو نتيجة للاشتباك الأميركي الإيراني ولتلك الوصاية”.

وسئل المصدر عن الكلمة الأخيرة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عشية لقائه لاريجاني، فأجاب أن نصرالله “تراجع وهو يدعو الجميع في لبنان إلى التعاون لتجاوز الأزمة، فيما كان يشدد سابقا على أن الانهيار المالي لن يطاول الحزب”.

ولفت مراقبون إلى تزامن تراجع لهجة نصرالله ودعوته إلى مقاطعة البضائع الأميركية في ظل توتر واضح بدا عليه، مع الموقف الذي أعلنه الحرس الثوري الإيراني وهو يبرر بـ”ظروف غير مواتية للقضاء على إسرائيل” في هذه المرحلة العصيبة التي تواجهها إيران في ظل العقوبات الأميركية.

السابق
هل أتى لاريجاني الى بيروت لأن دياب لم يتلق دعوة الى الرياض؟
التالي
وفاة لاري تيسلر.. رحيل مبتكر «النسخ لصق»!