الحريري يبق بحصة «الرئيسين».. وصفحة «بيضاء» مع جنبلاط والحراك!

وليد جنبلاط سعد الحريري
بقّ الرئيس سعد الحريري "بحصة" الرئيسين في ذكرى إستشهاد والده، وذهب الى المعارضة بملء إرادته حيث فتح كل الدفاتر على حقيقتها من دون تشويه، وافرد صفحات بيضاء للحراك والنائب السابق وليد جنبلاط.

بين رئيسين ضاع نصف العهد، بين رئيسين رئيس “اصيل” ورئيس “ظل” ضاع البلد، وغرق في العتمة والمحاصصة والفساد، هكذا رسم الرئيس سعد الحريري خطوط توجهه المعارض في المرحلة المقبلة.

وتقول اوساط سياسية متابعة، ان الحريري وفي ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، إستذكر ما جرى مع والده عندما “أحرج فأخرج” وذهب الى المعارضة ليعود قوياً ويحصد بإنتخابات العام 2000  أكبر كتلة نيابية سنية كرسته زعيماً سنياً بلا منازع.

وعلى الدرب نفسه، يسير الحريري الابن اليوم وفق الاوساط، حيث يغتال هو سياسياً وتتم “شيطنة” الحريرية السياسية وهناك من يسعى الى تحميله اوزار 30 عاماً منها 14 في عهد “العونية”  و”الباسيلية”.

إعادة التوازن

لا كهرباء ولا كيمياء ولا إنجازات ولا من يحزنون، هكذا سقطت “التسوية الرئاسية” التي أتت بالعماد ميشال عون رئيساً اصلياً على “الورق” وبجبران باسيل صهر  العهد رئيس فعلي للبلاد ومعه كل إمكانات ودعم “حزب الله”. وحيث شكل معه ثنائي أكل “الاخضر” و”اليابس” ولم يترك وفق الاوساط حزب او تيار او كتلة سياسية الا وحاول تحجيمها تحت ذريعة “الميثاقية” و”حقوق المسيحيين” و”حروب الالغاء”.

وتقول الاوساط ان بعد اغلاق صفحة التسوية الرئاسية وخروج الحريري من حلبة رئاسة الحكومة، تشكل مطالبة الحريري بإنتخابات نيابية مبكرة وبقانون انتخابي وفق اتفاق الطائف لا وفق قياس الثنائي “حزب الله”- باسيل، الرغبة في إعادة التوازن الحقيقي للبلد ووفق احجام واوزان حقيقية.

لا كهرباء ولا كيمياء ولا إنجازات ولا من يحزنون هكذا سقطت “التسوية الرئاسية” التي أتت بالعماد ميشال عون رئيساً اصلياً على “الورق” وبجبران باسيل صهر  العهد رئيس فعلي للبلاد

ومن باب إطلاق جبهة معارضة سياسية تكُن الود للنائب السابق وليد جنبلاط والذي أكد الحريري التحالف والصداقة معه، أشار الحريري الى ان الحراك بات امراً واقعاً ولا يمكن القفز فوقه او تجاهله، ولافت ايضاً ان الحريري مد اليد للحراك للتعاون معه في هذه الجبهة،  التي تبنت خيارات الناس، ومطالبهم وخصوصاً انه استقال من الحكومة استجابة للشارع.

محاولات تشويش على الذكرى

في المقابل لم يهدأ بال المتضررين من خيارات الحريري، التي ستعري لاحقاً كل الموبقات التي كانت ترتكب بإسم التسوية الرئاسية والشراكة مع الحريري.

إقرأ أيضاً: الحراك «يحشر» الحكومة.. موازنة وهمية و إستسلام مالي!

وبعد ان شنت حملات مركزة من “التيار الوطني الحر” على الحريري وإرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دخلت السلطة بكل تلاوينها على خط الشارع للتخريب والفتنة بين تيار المستقبل والحراك، من تمزيق وتشويه صور الحريري الاب والابن الى الشعارات والاستفزازات في الشارع وفي ساحات الحراك الى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام.

وكل ذلك ورغم ما أدى الى احتكاكات مشبوهة ومحدودة في الشارع، الا انها بقيت محدودة ولم تنجح في إفشال إحتفال “بيت الوسط” وسارت الامور كما يجب.

وهكذا نجح الحريري مرتين: الاولى بتعرية العهد والرئيسين وكذلك الشارع التابع للسلطة وعدم قدرته على بث الفتنة بين الحراك و”المستقبل”.                    

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم 14/2/2020
التالي
الرياح مستمرة..عودة الأمطار اليوم وغداً!