زبيب يفضح«الأوليغارشية» الحاكمة.. 1% من المودعين هرّبت 15 مليار دولار من المصارف!

الصحافي محمد زبيب

بعد الإعتداء الهمجي الذي تعرّض له الصحافي محمد زبيب أمس الأربعاء، بعد انتهائه من ندوة اقتصادية نظّمها النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت، نشر زبيب اليوم عبر حسابه على “فايسبوك” قائلاً: “هذه الاوليغارشية ليست نهّابة فقط بل غبية جدا. هل يعتقدون حقا اننا سنخاف ونستسلم”؟

إقرأ أيضاً: بالفيديو: بعد تعرضه لإعتداء في الحمرا.. محمد زبيب بخير وخارج المستشفى!

أضاف: “امعنوا النظر في هذا الجدول (من تقرير رسمي للجنة الرقابة على المصارف). وتعرّفوا على من يسرقنا. طبقة الـ1% مسؤولة عن 98% من سحب ودائعنا. صادروا اجورنا ومدخراتنا ليسحبوا 15.3 مليار دولار في العام الماضي وحده”، وأضاف: “مستمرون وسننتصر. احبكم/ن حبا جما”.

ولفت في منشور آخر الى أنه “نحو 27 مليار دولار (ودائع وفوائد) خرجت من المصارف في العام الماضي، وفق ما يبين الجدول المرفق. 98% منها اخرجها 1% من المودعين الذين يمتلكون الودائع الكبيرة. المهم ان المصارف باعت هؤلاء نحو 15 مليار دولار ليتسنى لهم تحويل اجزاء من ودائعهم من الليرة الى الدولار والهروب بها من لبنان”.

أضاف: “حصل ذلك في الوقت الذي كانت المصارف تصادر اجورنا ومدخراتنا وتشحّدنا المئة دولار بحجة عدم توافر السيولة”. وأرفق المنشور بجدول “يثبت ان السيولة بالدولار كانت متاحة فقط لاطراف الاوليغارشية وعبر سرقة اموالنا”، ليختم بالقول: “نحن في حرب ضد هذه الطبقة الرثة، وسننتصر”.

ورفضاً للتعرّض للجسم الإعلامي، تنفّذ في هذه الأثناء وقفة تضامنية مع زبيب أمام مصرف لبنان في الحمرا.

من جهته واشار زبيب الى ان “ما يحصل هو مواجهة فتحناها ولن تنتهي الا بإنتصار الشعب واسترجاع ما نهبوه منه”.

اضاف: “ان المعركة مع الطبقة الحاكمة محددة، ويجب ان تسقط لنحيا، وكل دولار يدفع اليوم لخدمة الدين، يدفع من ودائع الناس ومن القمح والادوية وكل شيء نحتاجه. والانتفاضة عندما اندلعت حددت اهدافها وهي لن تنطفىء حتى تحقيق الاهداف، وهذا ما اثبته الشعب على مدى الايام الماضية”.

ورأى ان “المطلوب موقف واضح من السلطة التي لا نعتبرها شرعية، بأن تتوقف من سداد الديون”، مشددا على ان “هؤلاء المديونين حققوا ارباحا طائلة على حساب افقار شباب وشابات المجتمع، واليوم هناك اثبات امام الشعب اللبناني بأن الامور ليست على ما يرام”، معتبرا “انه عندما يذهب المواطن ليأخذ وديعته ولا يعطيه اياها المصرف، في الوقت الذي يوجد هناك شخص “اوليغارشي” يحول امواله الى الخارج، فهذه جريمة كبيرة”.

وعن الاعتداء عليه قال: “لا يهمني من هم هؤلاء الشباب الذي يمكن تسميتهم “ببلطجية” او “مرتزقة”، ما يهمني اننا في مواجهة طبقة “اوليغارشية” رثة، افقرت المجتمع اللبناني، وتمارس كل اشكال العنف والارهاب تجاه هذا المجتمع، وبالتالي اذا كان المقصود هو توجيه رسالة لي او للمشاركين في هذه الانتفاضة من خلال استهداف يطال اشخاصا معينين، نقول لهم ان هذه الرسائل “بلوها واشربوا ماءها”، لاننا لا نخاف ولن نخاف، وما بدأنا به منذ زمن سنكمل به، والشعب اللبناني اليوم يمارس حقه بالتعبير عن مصالحه، وسيحقق مصالحه بكل بساطة من دون اي تطلع الى اي شكل من اشكال الارهاب الذي نواجهه”.

ووضع زبيب “الاعتداء عليه في سياق الممارسات الارهابية التي شهدناها طيلة الاشهر الاربعة، وكان هدفها الوحيد إسكات صوت الناس، وانا واحد من الناس الذي املك صوتا، وسيبقى صوتي عاليا وسأسمعه لكل من يجب ان يسمعه”.

وختم: “شعاراتنا واضحة ومطالبنا واضحة، لن ندفع الديون الجائرة، نريد مدخراتنا واجورنا من دون اي نقصان ومن دون اي قيود، ونريد نظاما ضريبيا عادلا، والحماية الاجتماعية وعلى رأسها التغطية الصحية الشاملة لكافة اللبنانيين. نريد الامان الغذائي وفرص العمل وحقنا في السكن من دون ان نقترض لمدة 30 سنة، ونرهن كل حياتنا للمصارف و”الاوليغارشية” المصرفية، هذه المطالب بديهية وسنحققها بفضل انتفاضة الشعب”.

السابق
مجموعة تابعة للنصرة أمام «العسكرية».. أعمال بالداخل اللبناني وأسلحة حربية!
التالي
علي الأمين يفنّد الوضع السياسي بعد مقتل سليماني: لا يمكن لـ«حزب الله» سد الفراغ!