السنيورة «يُشرّح» حكومة دياب.. ويتحدّث عن دور «حزب الله» في عرقلة الإصلاح!

فؤاد السنيورة

على وقع الإحتجاجات الشعبية الرافضة إعطاء حكومة حسان دياب الثقة، وبالرغم من إنتزاع الثقة من النواب الذين حضروا الجلسة بشكلٍ ملتوٍ، وفي ظل كل ما شاب الجلسة من خرق للنظام الداخلي وغيره، حصلت حكومة دياب على الثقة ولكنها بالطبع لم تحظَ بثقة الناس لانها بكل بساطة مشكّلة من رئيسٍ غير ميثاقي ووزراء غير مستقلين كما طالب ثوّار 17 تشرين.

في هذا الإطار، أكد الرئيس فؤاد السنيورة في حديث الى قناة Extra News القاهرية، أن “المشكلة تكمن في الأسلوب الملتبس الذي أوصل إلى تكليف الدكتور حسان دياب بتأليف الحكومة وانتهى بتأليفها على الشكل الذي قدمها به، وذلك خلافا لما كان يتوقعه معظم اللبنانيين وشباب الانتفاضة الذين أصروا على أن تتألف الحكومة الجديدة من مستقلين غير حزبيين”.

إقرأ أيضاً: السنيورة عن الحكومة: «من المفترض تشكيلها بـ24 ساعة»

وأشار “ما حصل خلاف ذلك، إذ أن هذه الحكومة قد جرى تأليفها من ممثلين ضمنيين ومقنعين لتلك الأحزاب، وتم توزيع الحقائب الوزارية على مختلف الفئات السياسية العائدة لفريق الثامن من آذار، والذين يسيطر عليهم حزب الله. فلم تتألف هذه الحكومة ممن ينبغي أن يكونوا مستقلين بالفعل ويتمتعون بالاختصاص الوازن الذي يؤهلهم لتسلم تلك الحقائب”.

أضاف “البيان الوزاري الذي تلاه أمس دياب، وهو البيان الذي ظهر أنه قاصر عن معالجة حقيقة المشكلات التي يعانيها لبنان والمتلخصة في امر اساسي هو الانحسار الكامل للثقة ما بين غالبية اللبنانيين وشباب الانتفاضة من جهة وبين الحكومة اللبنانية من جهة أخرى، وكذلك بينهم وبين المجتمع السياسي اللبناني برمته”.

دور حزب الله

وتابع “ينازع حزب الله السلطة في لبنان مدعوما من الحرس الثوري الإيراني. هذه الأمور والعوامل بمجموعها أسهمت في منع الحكومات اللبنانية المتعاقبة من القيام بالإصلاحات الأساسية التي يحتاجها لبنان، والتي كان يفترض أن يصار إلى القيام بها قبل سنوات عديدة”.

وعن دور المعارضة، قال “أعتقد أن لبنان مثل أي بلد ديمقراطي، هناك موالاة ومعارضة وكلاهما يبحر على متن سفينة واحدة. وعلى المعارضة كي يستقيم العمل السياسي الجدي في البلاد، أن تميز في ما تقوم به الحكومة بين ما هو صحيح وما هو غير صحيح أو غير ملائم، أي ألا تكون معارضة في كل أمر وعلى كل شيء تقوم به الحكومة بغض النظر عن صوابيته، بل أن تكون معارضة هادفة تقوم بالتصويب على الأخطاء لمعالجتها.”

وأكد السنيورة على ضرورة بسط سلطة الدولة الواحدة على لبنان، “هناك معارضة ويجب ان يكون همها تصويب الأداء وأيضا لتحضر نفسها كي تحل محل الحكومة الحالية. أما في الموقف الذي عبر عنه الرئيس سعد الحريري بقوله إنه لا يريد ان يعطل، فإن هذا الكلام برأيي صائب وسليم. ولكنه قال أيضا إنه لن يعطي الثقة للحكومة لأنه لا يعتقد أنها بتركيبتها وبمقاربتها للمشكلات عبر بيانها الوزاري قادرة على معالجة المشكلات، ولا اقتراح الحلول الصحيحة لها، ولا أن تكون لديها الإرادة الحازمة لاتخاذ القرارات والمواقف وبالتالي إقرار وتنفيذ المعالجات الصحيحة للمشكلات”.

أضاف: “كذلك في السياسة القطاعية ولا سيما مشكلة الكهرباء المتفاقمة والمسؤولة عن أكثر من نصف الدين العام الذي تراكم على مدى السنوات الماضية، فقد كان من المفترض بهذه الحكومة أن تعالجها، ولكن يبدو في بيانها الوزاري أنها ما زالت تعتمد ذات السياسة التي التزم بها الوزراء السابقون وهي السياسة والمقاربات التي أدت إلى تعميق المشكلات المالية والاقتصادية.”

وختم “ما حصل أن هذه الحكومة قد تألفت في ظروف صعبة جدا وحصلت على الثقة في مجلس النواب، وبالتالي فإنها تتحمل أعباء كبيرة نتيجة عدم تأليفها بالشكل الصحيح والتي تؤدي الى تحقيق المعالجات الصحيحة كما ظهر من نوعية مكوناتها ومن بيانها الوزاري.

السابق
السفيرة الأميركية الجديدة تتحدّث العربية.. وهذا سرّ استبدال ريتشارد
التالي
«إستعراضات ثنائية» جنوباً : «أمل» تُزايد على «حزب الله»..بالشهداء!