فضيحة من العيار الثقيل في مسودة البيان: ضغط سياسي لابقاء خطة الكهرباء كالسابق!

البواخر

فيما انجزت حكومة الرئيس حسان دياب البيان الوزاري، بانتظار اقراره في مجلس الوزراء، كان اللافت للانتباه في مسودة البيان، انّ تقييمها يختلف حتى بين أعضاء اللجنة الوزارية التي صاغتها، ففيما اعتبرتها مصادر وزارية “انها مسودة مهمة بمضمون ذكي يحاكي الأزمة والحراك بما يتطلبانه”، اعتبرتها مصادر أخرى بأنها مسودة “ملغومة” وخصوصاً في الشق المتعلق بالكهرباء، حيث أبقَت القديم على قدمه في هذا الشق، والذي كان موضع شكوى واعتراض من قبل غالبية القوى والمكونات السياسية. وأقرّت المصادر بأنّ التمسّك بهذا القديم، جاء نتيجة مباشرة لضغط سياسي من قبل أطراف معنية بقطاع الكهرباء أصرّت على خطة الكهرباء كما هي في السابق”.

الهيئة الناظمة

 اعتبر وزراء سابقون شاركوا في الحكومات التي تولى رئاستها الرؤساء نجيب ميقاتي وتمام سلام وسعد الحريري، ان ترحيل تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء إلى ما بعد تعديل القانون الخاص بتنظيم هذا القطاع، كما ورد في مسودة البيان الوزاري لحكومة دياب، سيلقى معارضة مزدوجة نيابية ودولية تتمثل في إصرار الدول المشاركة في مؤتمر “سيدر” الذي خُصص لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية على تشكيل هذه الهيئة أولاً من دون ربط ولادتها بتعديل القانون.

ولفت هؤلاء الوزراء في حديث الى صحيفة “الشرق الاوسط “إلى أن الإبقاء على هذه الصيغة كما وردت في مسودة البيان الوزاري من دون تعديلها يعني أن الحكومة العتيدة وافقت بلا أي تردد على تبنّي وجهة نظر رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل التي قوبلت في حينها بمعارضة أكثرية الوزراء الذين شاركوا في هذه الحكومات.

إقرأ أيضاً: هذه تفاصيل «خطة الكهرباء»… والنتائج بعد 6 أشهر

حمادة

 علّق النائب مروان حمادة على مسودة البيان الوزاري، فقال لـ”الجمهورية”: “انّ الشق المتعلق بخطة الكهرباء فضيحة بحد ذاته، ويبدو جليّاً انّ من صَاغه هو جبران باسيل”، وأكدت مصادر اشتراكية لـ”الجمهورية” في هذا الإطار انّ “نقطة الخلل الاساس في هذا الامر هو الاصرار كما هو واضح في مسودّة البيان الوزاري، على تغليب القانون وتعديله مسبقاً، وعلى تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء. وهذا الاصرار غير مبرر وغير مفهوم، خصوصاً انّ “سيدر” تحديداً، مرتبط في جانبه الاساسي بتعيين الهيئة الناظمة. والمسؤول عن “سيدر” السفير بيار دوكان أكّد اكثر من مرة للمسؤولين اللبنانيين انه لا “سيدر” من دون تعيين الهيئات الناظمة وأولها الكهرباء، ومعها الطيران المدني والاتصالات. وفي أي حال وأيّاً كان شكل البيان، فكتلة اللقاء الديموقراطي ستصوّت بحجب الثقة عن الحكومة.

السابق
فشل في احتواء «كورونا».. هذا ما توقعه خبراء الأمراض المعدية!
التالي
بالصور.. مجهولون اقتحموا كنيسة سيدة النجاة ليلا: سرقت أموال وعبث بالمحتويات!