زيارة «تفاؤلية» للسفير السعودي الى دار الفتوى.. ماذا قال عن الأزمة الإقتصادية؟

دريان بخاري

إنقطاع حاد يسود بين مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان ورئيس الحكومة المنتفض على الميثاقية حسان دياب، مما فتح التساؤلات على مدى قدرة حكومته التواصل مع الدول العربية لمساعدة لبنان الخروج من أزمته الإقتصادية. ولحد اليوم، لا تزال الأبواب موصدة أمام دياب، ولا يزال بدوره يلتف حول نفسه بعبارات عاطفية لا تساوي حبراً على ورق لدى اللبنانيين الثائرين على الفقر والفساد والمحسوبية.

إقرأ أيضاً: دار الفتوى تنتصر لـ «الطائف» وتُحذّر من أكاذيب تنال من دريان

على صعيد متصل، التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الرافض لدياب، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري الذي اكد حرص المملكة العربية السعودية على امن وسلامة واستقرار لبنان ووقوفها الى جانب اللبنانيين جميعا ومؤسساتهم والمحافظة على تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، بحسب المكتب الاعلامي لدار الفتوى.

وأشاد بخاري بالدور الجامع الذي تقوم به دار الفتوى بتوجيه من سماحته في المساهمة بمعالجة الأزمة التي تعصف بلبنان، أملا أن تزول هذه الغيمة في الأيام المقبلة وينعم لبنان بالازدهار والنمو وعودة الأمان الى ربوع لبنان المحبة والعيش المشترك والتعاون مع أشقائه العرب وأصدقائه لما فيه خير البلاد والشعوب.

وشدَّد السفير بخاري على موقف المملكة من الخطة الأميركية المقترحة للسلام بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مُؤكدًا بأن السعودية تتمسك بحلّ عادل يكفل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها ‎القدس الشرقية.

من جهته، رأى المفتي دريان ان المملكة العربية السعودية كانت وستبقى ذخرا للامة العربية والإسلامية في مساعدتها ودعمها  ووقوفها الى جانب قضايا العرب والمسلمين في كل مكان وخصوصا في الأزمات وبانتهاجها  السياسة الحكيمة المعتدلة التي تقوم بها في مساعيها التوفيقية والتوحيدية في توطيد التضامن العربي والتعاون الإسلامي الذي تنشده جميع الشعوب العربية، واعتبر إن لبنان رغم أزماته وخصوصا الاقتصادية والمعيشية لا زال شعبه مصمما على العيش الكريم والحياة ضمن اطار مؤسسات الدولة الحاضنة لجميع اللبنانيين.

وجدد المفتي دريان موقفه الرافض لصفقة القرن المشينة التي تحاول الولايات المتحدة تمريرها رغم معارضة الوطن العربي والعالم الإسلامي وكل الشعوب الحرة بانتزاعها للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الصامد والصابر والمجاهد لقضيته التي هي قضية كل مسلم وكل عربي بل وكل إنسان حر.

السابق
صفقة القرن: النهايات غير النهائية
التالي
بطل «الجوكر» يطالب بالعدل: لا للنظام الجائر في توزيع الجوائز العالمية!