العامري نحو التهدئة..والسيستاني يكرّم سليماني بالصلاة على جثمانه

ذكرت وسائل إعلام إيرانية ومحلية عراقية أن جثمان قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني وجثامين باقي الضحايا التسعة من العسكريين العراقيين والايرانيين الذين تم اغتيالهم فجر اليوم في حرم مطار بغداد بواسطة الصواريخ الاميركية، وعلى راسهم ابو مهدي المهندس، سيتم تشييعهم صباح غد السبت من بغداد الى مدينة النجف الاشرف حيث سيصلي عليهم في الصحن الحيدري المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني لأول مرة وفي سابقة لم تسجّل، على أن يتم نقل جثمان سليماني ورفاقه الايرانيين الأربعة مساء اليوم نفسه إلى إيران.
وأوضحت التقارير الإعلامية أنه ستقام صباح الأحد مراسم تشييع جثمان سليماني في جامعة طهران، ودفنه في مدينة كرمان.
 
العامري
ودعا رئيس تحالف “الفتح” هادي العامري الذي جرى تعيينه امس نائبا لرئيس الحشد الشعبي بدلا من المهندس، دعا القوى الوطنية إلى توحيد صفوفها، وإخراج القوات الأجنبية من العراق.
وختم بالقول: “أوصي أبنائي واخواني في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جيشا وشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي بإخذ الحيطة والحذر التامين لحماية العراق من شر الأشرار، وأدعو اخواني في البرلمان الحضور واتخاذ قرارهم الجريء بإخراج القوات الأجنبية من العراق لأن وجودها أصبح يهدد العراقيين لا غير”.
ويقول عدد من الخبراء في الشأن العراقي ان العامري الذي يحاول اعطاء انطباعا متشددا غداة تسلمه لمنصبه العسكري الارفع في الحشد الشعبي الموالي لايران خصوصا عقب عملية الاغتيال ، معروف في الحقيقة باعتداله وتسامحه نسبيا بعكس المهندس الذي كان مشهورا بتشدده وبتمتعه بعقلية امنية، وهو ما يؤشر الى رغبة ايرانية بتوديع مرحلة سليماني التي كانت ترتكز على تثبيت الشبكات العسكرية الرديفة في البلاد ونشرها، لفرض امر واقع سياسي فوق الجميع لصالح تلك الفرشة الأمنية وعلى حساب الجيش ومؤسسات الدولة، لأن ما حصل حسب هؤلاء الخبراء أرسى قناعة لدى حلفاء ايران في العراق ان المرحلة القادمة ستقودها عملية سياسية مع اجهزة ووجوه جديدة تستوعب الفورة العسكرية الاميركية التي هبّت فجأة دون انذار.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم 3/1/2020
التالي
انباء عن مقتل شقيق ‘شبل الزيدي’ وستة من قادة الحشد بغارة جوية شمال بغداد