هيل يُحذّر المساس بـ«عون» و«سلامة»!

جوزيف عون ورياض سلامة

لا تفوّت واشنطن فرصة لإبداء حرصها على الجيش اللبناني، وتسعى لتقديم مساعدات عسكرية في عز الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان، إذ قيل الكثير عن الأجواء السياسية التي سادت محادثات مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل خلال زيارته لبيروت التي اختتمها ليل أول من أمس بلقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وجاءت بعد أقل من 24 ساعة على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة، مع أن الموفد الأميركي أبلغ من التقاهم في جولته بأن لا دور لواشنطن في تسمية دياب.

إقرأ أيضاً: رفض أميركي لحكومة يتمثل فيها «حزب الله».. اليكم ما قاله هيل في الأروقة المغلقة!

وبحسب مقال للكاتب محمد شقير في صحيفة “الشرق الأوسط”، كشف أحد من التقاهم هيل، بأنه “تجنّب التعليق على تكليف دياب، إضافة إلى تشكيل الحكومة الجديدة، وعزا السبب إلى رغبته في قطع الطريق على من سيحاول استغلال وجهة نظره وتوظيفها استجابة لرغباته أكان من مؤيدي تكليفه أو من معارضيه”.

ويبقى الأهم في محادثات هيل في بيروت توجيه رسالة لمن يعنيهم الأمر، وتحديداً إلى من هم على رأس الدولة الآن، ومن خلالهم إلى رئيس الحكومة العتيدة، تتضمن أمرين هما التشديد على استمرارية قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان.

وعلمت الصحيفة نفسها من مصادر مواكبة لمحادثات هيل في بيروت، أن “الخلوة التي عقدها الأخير مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل تطرّقت إلى ضرورة الحفاظ على النظام المصرفي في لبنان وتوفير كل حماية له لأنه يشكل رأسمال البلد من الوجهة المالية والسياسية، ويعود الفضل في تحصينه إلى الدور الذي يقوم به حاكم المصرف رياض سلامة”.

واعتبرت المصادر، أن “التركيز على دور سلامة في هذا الخصوص والتعامل معه على أنه مصدر ثقة يشكل رسالة للسلطة اللبنانية تنطوي على التحذير من المساس به وطرح تغييره على بساط البحث في اجتماعات الحكومة الجديدة، والموقف نفسه ينسحب على العماد جوزاف عون الذي أثبت جدارته بقيادة المؤسسة العسكرية، وتصرّف بمسؤولية حيال “الحراك الشعبي” ولقي تأييداً تجاوز الأخير إلى معظم القوى السياسية، وبالتالي فإن وجوده يبقى حاجة سياسية وأمنية”.

السابق
رفض أميركي لحكومة يتمثل فيها «حزب الله».. اليكم ما قاله هيل في الأروقة المغلقة!
التالي
أخطاء شائعة تهدد صحة الرجال!