HT delivery «إقبض وإهرب».. إحتيال مالي جديد بـ600 مليون ليرة

نصب واحتيال

إستسهال الربح والكسب السهل صارت مهنة جديدة في لبنان وهي “مشروعة” طالما انها تاتي بوسائل تتحايل على القانون. فقد عادت في الآونة الاخيرة ظاهرة “النصابين” والمحتالين والذين باتوا يلجأون الى اساليب احتيال مبتكرة وجديدة واحياناً تقليدية للسطو على اموال الناس والامانات التي يضعوها بين ايديهم.

ساره هاجر وعلا داوود ورولا فتوح وامال امهزو رنا الحاج وسميرة رجب، ضحايا عملية إحتيال مالي بطلها المدعو حسين الطفيلي صاحب مؤسسة HT delivery ومعهم 500 من المودعين وعدد من الموظفين في المؤسسة وبلغت الاموال المسروقة او “المتبخرة” ما يقارب الـ600 مليون ليرة لبنانية وفق ما أدلى به العديد من المتضررين.

وفي الوقائع التي يرويها المتضررون ان في تاريخ ٢٥/٩/٢٠١٩ تبلغ حوالي ٥٠٠ زبون وعدد من موظفي HT delivery الممثلة بصاحبها حسين الطفيلي، أن المؤسسة تمر بمرحلة مادية سيئة و صعبة. و طُلِب منهم إمهاله شهرا حتى يتمكن من حلحلة الموضوع وإدخال شريك معه علَّ و عسى أن تتبدل الامور ويتم إرجاع الاموال لأصحابها.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. شجرة «الثورة» وسط بيروت بصفر ميزانية!

ولكن المفاجأة تمثلت بإعلان الطفيلي إفلاسه يوم الأربعاء ١١/١٢/٢٠١٩ ما اثار سخط ودهشة وغضب هؤلاء، لكون المؤسسة خدماتية و مؤسسة فردية وأموالها مستقلة عن أموال المواطنين الذين سلموها أماناتهم و بالتالي إن إعلان المؤسسة إفلاسها مستقل عن الأمانات التي كانت مسلمة لها كونها لا تدخل في رأسمالها ولا ارباحها.
فرار خارج البلاد

الهرب الى الخارج

وللقصة تتمة، لم يكتف الطفيلي بذلك بل كان يعمد الى شراء الوقت، عبر إغداق الوعود بتسليم الأموال إلى أصحابها وكلّ المناورات وتصريحات حسين طفيلي على وسائل التواصل كانت ليتسنى له تصفية أعماله ضمن البلاد و التواري عن الأنظار.

وتبين لاحقاً أنّ كل المؤسسة والموظفين الرئيسيين هم من انسبائه المقربين. وتقدر المبالغ المنهوبة بحسب كلام المحامي الخاص بالمؤسسة (الذي أيضاً حسب قوله له بذمة الطفيلي مبلغ من المال) ما يقارب ٦٠٠ مليون ليرة لبنانية يريد حسين الطفيلي إقناعنا بأنها تبخرت من المؤسسة بجميع فروعها على الأراضي اللبنانية بليلةٍ وضحاها.
ويختم هؤلاء بأن لحسين طفيلي شركاء في الجرم: نقول لهم ما ضاع حقٌ وراءه مطالب وأموال الكادحين الساعين وراء أرزاقهم لا بدّ أن تعود لهم. ونحن نراهن على القضاء لاسترجاع اموالنا.

السابق
من يجتمع بدياب لا يُمثل الثورة.. الحراك ينبذ المُتسلقّين
التالي
المحامون يتضامنون ضد الظلم.. من رومية الى عكار