هشام حداد يستفز الضاحية: ليست للـ«زُعران»!

لا يفوّت الإعلامي هشام حداد فرصة التعليق أو الضحك على إمّا لهجة أبناء المناطق الشيعية إن كان في البقاع أو الجنوب والضاحية، أو تنميطهم بصورة “الزعران”،”الحشاشين”، والخارجين عن سلطة الدولة. فبعد حلقة “لهون وبس”، التي عرض فيها إيلي جلادة، مقطع مصوّرعلى أنه في منطقة الشياح، إنهالت التعليقات الغاضبة على حداد الراعي لمثل هذه المقاطع، ليكتب الدكتور السيد حسين علي الحسيني تعليقاً تحت عنوان: ” (أهل الضاحية والشياح والنبطية الزعران) “، قال فيه:

إقرأ أيضاً: بالفيديو: هشام حداد يثير ضجة بتحية لشباب حركة أمل!

“هذه ليست المرّة الأولىٰ التي يُظْهِر فيها المدعو (هشام حداد) في برنامج (لهون وبس)، أنّ أهل الضاحية والشياح والبقاع والجنوب؛ أي المناطق ذات الطابع الشيعي، عبارة عن عصابات ومافيات مُكَوَّنة من الأراذل (الزعران)، الذين يتكلّمون بطريقة شوارعية، ويتعاطون بشكل لا أخلاقي مع من يدخل مناطقهم…

فَمَرَّة يهزأ بطريقة كلامهم، وطَوْرًا يسخر من نمط تفكيرهم، وأخرىٰ يُلَمِّح بل يُصَرِّح بأنّ تعاطي المخدرات في هذه المناطق أمْرٌ عادي لا غرابة فيه… وغير ذلك من الأفعال المشينة…

ولمّا رأيتُ وسمعتُ ذلك أكثر من مرّة، تيقّنتُ أنّه لا يريد الدعابة والنكتة الطريفة، وإنما يتعمّد أنْ يُرَسِّخ في أذهان اللبنانيين – خصوصا الساكنين خارج هذه المناطق – أنّ مَنْ يدخلها مفقود، والخارج منها مولود؛ وذلك لِمَا تحتويه من شباب فاسد بأخلاق زُوْمْبِيّة (Zombie) …

ثم يَدَّعي (هشام حداد) أنّه مع الثورة، الثورة التي وضعت هدفًا استراتيجيا رئيسًا، وهو إعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد، وتدمير الطائفية على رؤوس الذين استغلوها لمصالحهم السياسية…

والأنكىٰ من ذلك أنّ بعضًا من أهل هذه المناطق يُمَالِئُونَهُ علىٰ تمثيل هذه المشاهد والسيناريوهات المخزية، ظَنًّا منهم أنَّها مدعاة فخر واعتزاز!

وبناءً على ما تقدّم، أتوجّه إلىٰ كل مواطن لبناني شريف، أنْ يقف وقفة وطنية في وجه هذا النوع من الدعاية السافلة الشوهاء. وبما أن #لبنان_ينتفض فلينتفض واضعًا حدًّا لهذه المظاهر الشنيعة، كاشفين الحقيقة كما هي، وهي أن الضاحية والشياح والبقاع والنبطية وغيرها من المناطق، هي بيوت لكل اللبنانيين، وأنّ مَنْ يدخلها له صدر البيت، فهو صاحبه ونحن ضيوفه؛ لبداهة أنّ كلّ المناطق والأحياء اللبنانية لكل اللبنانيين، وليست مِلْكًا لساكنيها، وأنّها تَذْخَرُ بالمثقّفين والجامعيين والشرفاء….

هذا ما وددتُ التنبيه عليه، بُغْيَةَ أنْ أدفع هذه الأوهام الكاذبة التي لا تزيد اللبنانيين إلا تباعُدًا وتوجُّسًا.
وَلْيَعْمَلْ كلُّ لبناني ما يفرض عليه انتماؤه لهذا الوطن الحبيب (لبنان)”.

السابق
مجدداً.. وقفة إحجاجية أمام منزل دياب
التالي
ساحة مواجهة في كورنيش المزرعة.. رمي حجارة ومفرقعات على الجيش!