ميزانية سوريا 2020: عجز للنصف وتجاهل خسائر الكهرباء

عملة سورية
أصدر النظام السوري ميزانية عام 2020 دون التفات لسعر الليرة المنهار أمام الدولار ولجحيم الشتاء القادم على السوريين

عاد التقنين الكهربائي ليعصف بمناطق سوريا أكثر من البرد القادم مع فصل الشتاء، رافق ذلك انهيار متسارع في سعر صرف الليرة السورية واضطراب في أسعار السوق، وبعد زيادة مخجلة أصدرها النظام لتلميع صورته أمام الموطنين، أصدر رئيس النظام السوري شار الأسد الخميس قانون الموازنة العامة للعام المقبل بمبلغ إجمالي قدره 9,2 مليارات دولار، من دون أن تلحظ عجز قطاع الكهرباء الذي مني بأضرار ضخمة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أعوام.

وتسبّب النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 بدمار هائل في البنى التحتية وألحق خسائر كبرى بالاقتصاد، وقدرت الأمم المتحدة قبل أكثر من عام كلفة الدمار بنحو 400 مليار دولار.

ويبلغ سعر صرف الليرة الرسمي حالياً 434 مقابل الدولار الأمريكي، وفق مصرف سوريا المركزي، فيما انخفضت قيمة الليرة بشكل حاد في السوق السوداء الخميس إلى 800 ليرة، في أدنى مستوياتها منذ اندلاع النزاع.

ولم تختلف القيمة الإجمالية لموازنة 2020 عن موازنة العام الحالي، إلا أن الموازنة الجديدة لا تلحظ خسائر شركة الكهرباء.

إقرأ ايضاً: ايكونوميست:إنتصر الاسد..بؤس سوريا طويل!

وكان أعضاء مجلس الشعب انتقدوا خلال جلسات نقاش الموازنة حجم العجز المالي الذي ازداد بنسبة 54% عن الموازنة الحالية، وفق صحيفة الوطن السورية.

ونقلت الصحيفة الأربعاء عن وزير المالية مأمون حمدان قوله في جلسة اقرار الموازنة قبل يومين، إنه “لم يتم إظهار كل العجز باعتبار أن عجز شركة الكهرباء الذي بلغ 711 ملياراً (1,6 مليار دولار) بقي خارج الموازنة” على أن تتم إضافته إلى موازنة العام 2021.

ويعاني السوريون من ظروف معيشية صعبة مع تفشي البطالة وانخفاض قيمة العملة المحلية الذي يشكل دليلاً ملموساً على الاقتصاد المنهك، في ظل تقلّص المداخيل والإيرادات وانخفاض احتياطي القطع الأجنبي.

وتخضع سوريا لعقوبات اقتصادية أميركية وأوروبية تسبّبت بمزيد من الخسائر وبأزمة محروقات العام الحالي فرضت تقنيناً في الكميات الموزعة على المستهلكين.

السابق
نجوم السماء «تُطيح» بنجوم الكتف!
التالي
«حزب الله» وبُعبُع «المجتمع المدني»‎