الحريري المرشح الأوحد والاقوى!

سعد الحريري

على قاعدة الشروط والشروط المقابلة، لا تزال الأزمة الحكومية تراوح مكانها وعلى ما يبدو ان المخرج الذي لاح بالامس بالأفق تلاشى اليوم اذ تراجعت حظوظ المهندس سمير الخطيب، كما حظوظ الأسماء الأخرى التي تم تسريبها لا سيما مع تأجيل الدعوة الاستشارات النيابية لمدة 48 ساعة.

ما يعني ان الأزمة تراوح مكانها خصوصاً أن الحريري أعلن انسحابه من سباق التكليف واصراره على شروطه مقابل شروط الفريق الآخر.

وقد حسمت مصادر مقربة من قصر بعبدا أمس لـ”نداء الوطن” عدم الاتجاه إلى تحديد موعد للاستشارات هذا الأسبوع مبررة ذلك بأنّ الحريري “لم يعطِ موافقته بعد على إسم آخر لرئاسة الحكومة” بينما جاء كلام عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر عن أنّ الكتلة لديها مرشح واحد لرئاسة الحكومة هو الحريري ليزيد “الطين بلة” في الملف الحكومي، بعدما اتخذت قوى الثامن من آذار هذا التصريح مطيّة جديدة للتصويب على الحريري”.

وإذ شددت المصادر القريبة من بعبدا على أنّ “رئيس الجمهورية ميشال عون لا يريد للأزمة أن تطول لكن يبدو أنّ هناك من يريد ذلك”، لفتت إلى أنّ “عدم تحديد موعد الاستشارات يعود إلى وجود بعض العقد، موضحةً في هذا المجال أنّ عون لا يرغب في “تخطّي موقف الطائفة السنيّة”.

اقرأ أيضاً: بالرغم من إنسحابه.. الثنائي الشيعي متمسك بالحريري!

الحريري لم يخرج بعد

 على انّه في اجواء الانسداد الحكومي، و”شواية” حرق اسماء المرشحين لرئاسة الحكومة، قال عاملون على خط الاتصالات لـ”الجمهورية”: “انّ الحريري لم يخرج من نادي المرشحين لإعادة تشكيل الحكومة الجديدة، بل أنّه على الرغم من بيانه الاخير، فإنّه لا يزال المرشح الأوحد والاقوى حتى الآن. ويؤكّد ذلك نواب من كتلة تيار “المستقبل”، الذين قال بعضهم علناً امس، ان ليس لدى كتلة “المستقبل” سوى مرشح وحيد هو الرئيس الحريري”.
وينقل هؤلاء العاملون على خط الاتصالات عمّن سمّوها “اجواء عميقة” في بيت الوسط، تفيد بأنّ الحريري لم يسبق له ان سمّى كبدائل له سوى اسمين، الاول نواف سلام والثاني سمير حمود، وكل ما طُرح من اسماء اخرى لا علاقة له بها.

وبحسب معلومات هؤلاء العاملين، فإنّ بعض من تردّدت اسماؤهم في الساعات الاخيرة، لم يوفّقوا في الاستحصال على موعد للقاء رئيس الحكومة المستقيل، لمحاولة الحصول على دعمه وتغطيته السياسية والسنّية لهم.
وتفيد المعلومات، انّ الحريري على موقفه واشتراطه بترؤس حكومة اختصاصيين، تلاقي مطالب الحراك الشعبي وتنفّذ خطة انقاذية سريعة للاوضاع المالية والاقتصادية، الّا انّ هذه “الاجواء العميقة” عكست امكان حصول ليونة لدى رئيس الحكومة المستقيل حول القبول بحكومة تكنوسياسية، إذا كانت لن تضمّ بعض الاسماء المستفزة للحراك الشعبي.

السابق
طوابير امام محطات الوقود.. البراكس: الاضراب سيكون مفتوحا!
التالي
في العدلية.. محتجون افترشوا الأرض أمام مبنى الـTVA ومنعوا الموظفين من الدخول