في ظل الجمود الحكومي وانعدام التوافق بين القوى السياسية حول شكل الحكومة المقبلة، علق السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبيكين على اللقاء الذي جمع الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري جورج شعبان. وقال زاسبيكين في حديث لـ”المنار”: “دورنا ايجابي في لبنان اما دور اميركا فتخريبي”، مضيفاً: “سياسة العقوبات عامل ضغط سلبي على كل ما يجري في البلد”. وحذّر زاسبيكين من “اطراف خارجية تستغل الحراك الشعبي لمصلحتها”.
كما رأى زاسبيكين في حديث لـ”MTV” أنّ “هناك حراكا لديه أهدافه وأسبابه الداخلية والعقوبات الاميركية على حزب الله تؤثر على كافة النواحي المالية والاقتصادية والاجتماعية”.
اقرأ أيضا: فجوة في المواقف بين باريس وواشنطن.. وفرنسا تستنهض القوى الدولية لمعاجلة الازمة اللبنانية!
وأشار زاسبيكن الى ان “أكذوبة التواطؤ الروسي مع ايران وحزب الله هدفه زرع الاكاذيب حول الموقف الروسي”، قائلاً: للحريري علاقات جيدة مع روسيا وكنا نعتبره الأنسب للبنان حين كان رئيسا للحكومة ونعتبر دوره ايجابيا اذا استمر في هذا المنصب”. وأضاف: “ونؤكد على ضرورة ايجاد القواسم المشتركة والتقارب بين الاطراف اللبنانية وايجاد المخرج الأنسب وعنصر الوقت مهم جدا في هذه الظروف”.
وأمس، بحث بوغدانوف وشعبان الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان. وأكد الجانب الروسي موقفه المبدئي والداعم لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه والاستقرار السياسي الداخلي فيه، معبرا عن أمل موسكو في نجاح الجهود التي تبذلها قيادة البلاد، بما فيها مساعي الحريري الرامية الى ايجاد حل سريع يبنى على قاعدة التوافق الوطني حول اهم المسائل الداخلية الملحة، ومن ضمنها صيغة وتشكيلة الحكومة الجديدة القادرة على ايجاد حلول فعالة للمشاكل الصعبة والمعقدة التي يعاني منها المجتمع اللبناني، بحسب ما صدر عن “الخارجية الروسية”.
