الويل لمقاومة تتخلى عن أبنائها!

احتجاجات النبطية

في الجنوب تحدثوا ويتحدثون عن المقاومة ليلا ونهارا، ويكتبون أجمل الشعر والنثر.. لكن الا يعرفون ان غالبية المقاومين الذين فجروا المقاومة من سنة ٧٨ وبعدها في عام ٨٢ يموتون على أبواب المستشفيات، الا يعرفون انهم يموتون بصمت  جوعا وبردا، الا يعرفون أن غالبيتهم ليس لديهم اي  ضمان صحي او اجتماعي، ليس لديهم بيوتاً أو  عملاً .

اقرأ أيضاً: «شعب السفارات».. طوبى لكم!

الا يعرفون أن كثيرين منهم يشحذون من أجل إطعام أولادهم، الا يعرفون من هاجر  في اصقاع أفريقيا والعالم رأوا الذل والمهانة، الا يعرفون أن من قاوم قولا وفعلا كيف أصبحت حياته، وبعد عام التحرير في  ٢٠٠٠ كيف تسلق الأنتهازيون والجبناء و أصبحوا يتحدثون باسم المقاومة وصاروا أصحاب الجاه والمال والسيارات الفخمة والفيلات المذهلة.. الا يعرفون اليوم ان غالبية من هم الثورة هم من  المقاومين الوطنيين الشرفاء ممن  لبوا نداء شعبهم هؤلاء الذين نتحدث عنهم من بنت جبيل وصور والنبطية وحاصبيا وصيدا يواصلون النضال من أجل وطن حر سعيد خال من الظلم والتبعية.. هؤلاء المقاومون لم يطلبوا لأنفسهم شيئا سوى عدالة وحق إنساني في دولة عادلة يحكمها القانون  والمساواة.
هؤلاء حفاة القرى والمدن لم نسمعهم يوما يتقلدون شعبهم منة او قالوا نحن او لا أحد..
انهم جنوبيون وطنيون حقيقيون  فقط أرادوا العيش في وطن لديه عزة وكرامة وحرية.. 

السابق
بالفيديو.. كريم مروة الثائر التسعيني «يدبك» مع أحرار الجنوب
التالي
ما صحة انتقال سامي كليب الى الـLBCI؟