للمرة الأولى منذ بداية الانتفاضة الشعبية، استخدم الجيش اليوم القوّة لفتح الطرقات في عدد من المناطق، ما يشير ان ثمة قرار حاسم لمنع تسكير الطرقات من قبل المحتجين.
وكان اللافت اليوم ايضا التعزيزات الأمنية والأعداد الكبيرة للجيش التي استقدمها الجيش لابعاد المحتجين، وقد وقع اشكالان كبيران في جل الديب وزوق مصبح حيث تم فتح الطريق بالقوة وتم ازالة الخيم وجكيع العوائق وقد سجل ايضا توقيفات في اعداد المحتجين.
إقرأ أيضاً: في جل الديب.. الجيش يعيد فتح الاوتوستراد بالكامل وانسحاب تام للمتظاهرين
ففي زوق مصبح، فتح قوة من الجيش المسرب الشرقي لأوتوستراد الزوق وبدأت بإزالة خيم المعتصمين، ويشهد المكان كر وفر حتى الساعة بين الجيش والمحتجين الذين يرفضون فتح الطريق ويصرون على تسكير الطريق ، وقاموا بإفتراش الطريق الا ان الجيش سحب المعتصمين بالقوة وقام بتوقيف عدد منهم، وقد سجل حالات إغماء بين المتظارهين واصابة رجل مسن وذلك نتيجة التدافع بينهم وبين الجيش لفتح الطريقـ اضافة الى توقيف عدد من المعتصمين.
اما في جل الديب تمكن الجييش من قتح الاوتوستراد بالاتجاهين بالكاملـ وتراجهع المحتجون، حيث فتحت قوة من الجيش المسرب الشرقي في بادئ الأمر لأوتوستراد الذوق وبدأت بإزالة خيم المعتصمين، وقد استقدم الجيش تعزيزات أمنية، فيما افترش المحتجون الأرض بطريقة سلمية على المسلك الشرقي لمنع الجيش من فتح الطريق، الا انه اعاد فتح الطريق بالقوّة اذ وقع اشكالا بين الجيش والمحتجين الذين يصرون على قطع الطريق وعلى الإثر تم قرع أجراس الكنائس في المنطقة.
الى ذلك فتح الجيش الطريق المؤدية إلى ساحة ساسين، كما فتح منذ قليل اوتوستراد غزير وتقاطع الشوفروليه.
في هذا السياق، اعاد مصدر عسكري التذكير ببيان اصدرته قيادة الجيش في الثلاثين من الشهر الماضي، مرجعا ما يحصل من فتح طرقات الى تنفيذ ما ورد في البيان الذي طلبت فيه قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذاً للقانون والنظام العام.
ولفت المصدر الى ان الجيش ارتأى التوقيت لفتح الطريق، وما حصل يندرج ضمن تسهيل حياة المواطنين.
