«حزب الله» و«التيار الحر» يحاصران الحريري بعد الإنتفاضة!

يبدو ان ساعة الصفر لعملية حصار الانتفاضة اللبنانية تمهيدا لخنقها قد بدأت

لعل اخطر ما تتعرض له هذة الانتفاضة غير المسبوقة في شعاراتها وتنوعها ووحدتها ويؤرق الطبقة المتحكمة، انها تحمل في طياتها افقا تغييريا في نظام المحاصصة والتركيبة الطائفية. ادرك المنتفضون ان المعادلة التي يتحصن بها اطراف السلطة السياسية هي التي تحول دون محاسبتهم واستعادة حقوق الدولة والمواطن.

إقرأ أيضاً: تجاوباً مع مطالب الناس.. الحريري يستقيل: «ما حدا أكبر من بلدو»!

في المعلومات التي بدأ يروجها تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر، ان استقالة الرئيس سعد الحريري اوضحت شبكة التحالفات الجديدة، التي تقوم على حلف يضم حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة امل من جهة، وحلف آخر يضم القوات اللبنانية، والحريري والنائب السابق وليد حنبلاط.

ماذا يعني ذلك؟. النظام يعيد انتاج نفسه مجددا وعلى حساب الانتفاضة وعلى حساب كتمها. الجبهتان تمهدان لتسوية جديدة بشروط محاصصة جديدة، وهكذا معادلة تريح اطراف السلطة وتضمن وجودهم السياسي في السلطة.

والى هذه المعلومات يجري تسريب معلومات من قبل مصادر قريبة من حزب الله، ان السيد حسن نصرالله تلقى من جعجع رسالة مفادها انه متفق معه على عدم اسقاط رئيس الجمهورية وعلى عدم المس بالنظام الطائفي، وهذه قاعدة يمكن ان يبني معه تفاهما عليها.

خلاصة القول ان الانتفاضة امام ثورة مضادة يجري الاعداد لها وفق خطوات مدروسة وخبيثة في آن تستهدف اسقاط احلام التغيير..فهل تنجح؟ ان غدا لناظره قريب.

السابق
شدياق للحريري: شكراً!
التالي
في ظل الواقع السياسي.. فرنسا تؤجل إجتماع «سيدر»