المتفرجون الكثر

السلسلة البشرية

الكل عم يتفرج عالمتظاهرين متسائلاً كيف سيسقطون الحكومة؟

ساعتها يسارع هؤلاء المتفرجون ليركبوا الموجة الشعبية لقيادتها وتوجيهها.

حتى الآن كل مؤسسات الدولة متماسكة ومتضامنة مع السلطة ولا يبدو أن الوضع سيتغير قريباً.

حراك الناس متروك لوحده لا دعم معنوي من اقتصاديين او تجار او سياسيين أو وسائل إعلامية مستقلة تتبنى مطالبهم علنا وتدافع عنها بوجه السلطة.

هناك فنانين موسيقيين رسامين أهل علم وفكر وشعر أطباء محامين أساتذة جامعيين متضامنة ومشاركة مع المتظاهرين وداعمين للمطالب العادلة بوقف الفساد والضرائب وتحسين الظروف المعيشية للناس.

زلم السلطة وأحزابها نازلين فبركة اشاعات تهويل بالفراغ وبإنهيار الليرة واخبار ملفقة ودس عناصر مشبوهة وتشويش على مطالب الناس.

هناك أصوات من الداخل والخارج تزايد على الشعارات الإقتصادية المتواضعة للحراك بطرح شعارات:
اسقاط النظام!!! المطلوب اسقاط المنظومة الحاكمة وليس النظام.
تسليم حزب الله سلاحه!!!
محاسبتهم “كلهم يعني كلهم”!!!

مين بدو ينفذ كل ذلك؟

ما في غير الشعب اللبناني الموجوع المقهور بلقمة عيشه بالميدان والكل عم يتفرج.

بالرغم من هذه الصورة السلبية يبقى الأمل بالتغيير والحلم الوطني بدولة عادلة حديثة هو الهدف.

يبقى التفاعل الإيجابي والتواصل بين مكونات الشعب اللبناني من كافة أرجاء الوطن على الأرض وبوسائل التواصل الإجتماعي واتس اب فايس بوك تويتر من أهم المكاسب التي حققها هذا الحراك المبارك.

الشعب الذي أثبت حيويته ونشاطه الخلاق والمميز والسلمي الحضاري سينتصر حتما في معركة بناء لبنان الجديد على أنقاض نظام مافيوي طائفي يتقاسم خيرات البلد بجشع ظاهر متعدياً على حقوق كل الشعب.

اقرأ أيضاً: الحراك لا يحتاج الى قيادة

السابق
عون يشترط.. خروج باسيل من الحكومة مقابل استقالة قائد الجيش!
التالي
أوقف في المطار بتهمة التعامل مع اسرائيل.. اليكم التفاصيل