الثورة الشعبية تُربك الأحزاب.. وتفاجىء السفراء العرب والأجانب

مظاهرة
لم تتوقع أحزب السلطة يوماً أن يثور عليها من كانوا يوماً يقتلون بعضهم البعض من أجل "كرامة" الزعيم، أو يشعلون إشكالاً لأن زعيمهم سُبَّ أو أُهين من أحد.

إذ فوجئ الوسط السياسي في لبنان ومعه السفراء العرب والأجانب بحجم المشاركة في الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة لما حملته من دلالات تجاوزت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وصولاً إلى الاقتراب من الخطوط الحمراء بدعوة المشاركين فيها إلى تغيير الطبقة الحاكمة على المستويين التشريعي والتنفيذي والتحضير لتشكيل هيئة تأسيسية لإعادة إنتاج سلطة جديدة.

إقرأ أيضاً: اليكم الطرقات المقطوعة في اليوم السابع على الاعتصامات

وعلمت “الشرق الأوسط” أن السفراء العرب والأجانب لم يتوقّعوا حجم المشاركة الشعبية التي بعث المشاركون فيها برسالة أنها كانت عابرة للطوائف والمذاهب والأحزاب والتجمّعات السياسية، وتحديداً تلك الممثلة في الحكومة، وسجّلت في الوقت نفسه خرقاً من محازبيها وجمهورها الذي لم يتردد في النزول إلى الساحات، وهذا ما شكل إرباكاً لها فحاولت استردادهم من خلال استجابتها لمطالبهم دونها تغيير السلطة الحاكمة.

فالأحزاب إياها كما يقول مصدر وزاري “لم تتمكن من استيعاب جمهورها ومحازبيها الذين أطلقوا صرخة مدوية جاءت تعبيراً صادقاً عن أوجاعهم وآلامهم التي لم تلق منهم أي تجاوب، واضطرت متأخرة، لمحاكاتهم من خلال وضع ورقة إنقاذ اقتصادية يتعامل معها البعض ممن نزلوا إلى الساحات، على أنها غير كافية ما لم تكن مقرونة بخطوات يراد منها إعادة إنتاج السلطة السياسية على المستويات كافة”.

السابق
بالفيديو.. جرافة ومواكب في النبطية فجراً للترهيب!
التالي
بري عن الورقة الإصلاحية: العبرة في التنفيذ!