«رؤساء الأحزاب السياسية» في بعبدا الاثنين المقبل… ماذا في التفاصيل؟

قصر بعبدا ميشال عون

أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون أننا بصدد معالجة الأزمة الاقتصادية، مشيراً الى أنه سيجمع الاثنين المقبل في قصر بعبدا كل رؤساء الأحزاب السياسية لوضعهم أمام مسؤولياتهم”. وقال: “لقد نجحت منذ وصولي الى سدّة الرئاسة في ضبط بعض الامور، الّا انني لم اتمكن من إعادة الثقة بين المواطنين والسلطة، وهو امر نعمل على تحقيقه بعد تصحيح مسار الحكم”.

وانطلاقاً من ذلك، رحّب الوزير عادل افيوني باجتماع بعبدا وقال لـ”الجمهورية”: “أمر مهم وإيجابي جداً ان نرى هذا التصميم من الرئيسين عون و الحريري على اطلاق خطة انقاذ مالية واقتصادية”.

أضاف: “نواة خطة الانقاذ المالية والاقتصادية هي المبادئ والاسس التي تمّ الاتفاق عليها في البيان الوزاري، وهي برأيي يجب ان تكون من جزءين، الاول مالي آني سريع التأثير في المدى القصير ومن شأنه استعادة ثقة المستثمرين والمودعين واللبنانيين، وتخفيف الضغط عن الاسواق المالية وعن العرض والطلب حتى تنخفض الفوائد، وهذا امر أساسي.

وهذه الاجراءات الآنية يجب ان تتمحور حول نقاط اساسية وضرورية، الاولى تنفيذ موازنة العام 2019 بأرقامها التي التزمنا بها، واثبات مصداقيتنا للاسواق، والثانية، تطبيق خطة الكهرباء، والثالثة تخفيض اضافي للعجز عن العام 2019، على ان تتضمن موازنة 2020 اصلاحات جذرية. كما من الضروري ان تتضمن خطة مالية على 3 سنوات لإعطاء خارطة طريق شفافة وواضحة للاسواق للإصلاح المالي واتجاه الدين العام والعجز، ولإثبات اننا مصممون على الوصول الى نسب صحية من العجز ومن الدين تتوافق مع المعايير المطلوبة وتحوز ثقة المستثمرين”.

بدوره، قال النائب مروان حمادة لـ”الجمهورية”: “في رأيي انّ كل الاجتماعات التي تحصل، الاجتماع الاقتصادي من خلال قمة سياسية، او الاجتماعات ذات الطابع الامني أُصرّ على انّ فيها شيئاً من خروج على الدستور الذي يحصر القرارات بالسلطة الاجرائية والتي هي مجلس الوزراء، وما اتمناه هو ان تعود القرارات التنفيذية لهذه الاجتماعات الى مجلس الوزراء”.

اضاف: “لكن ما اقلقني اليوم هو اطلاق (الرئيس عون) قرارات بإعلان حرب، في وقت انّ موضوع الحرب لا يستطيع ان يقرّرها اي طرف يتمتع بفائض قوة، ولا من يعتقد انه في نظام رئاسي، هذا قرار من صلاحية مجلس الوزراء”.

ورداً على سؤال قال: “الوضع السياسي المتردّي داخلياً هو الذي يؤدي الى هذا التدهور الاقتصادي، دعونا اولاً نعالج طريقة ممارسة الحكم، فتصلح الامور الاقتصادية فوراً”.

من جهته، قال مصدر كتائبي لـ”الجمهورية”، “انّ رئيس الحزب النائب سامي الجميل سيحضر اجتماع بعبدا، وسيطرح وجهة نظره المعروفة والمعلنة لانّ ليس لدى الكتائب سياستان علنية وخاصة بالاجتماعات المغلقة. بالاضافة الى الموقف من الصفقات والهدر والفساد، لا يمكن للحكومة ايجاد حلول اقتصادية في ظل تخلّيها عن قراراتها السيادية في السياسة الخارجية والدفاع”.

اقرأ أيضاً: رئيس الجمهورية: اعتداءا الضاحية وقوسايا يخالفان القرار 1701 وما حصل إعلان حرب يتيح لنا اللجوء الى حقنا بالدفاع عن سيادتنا

السابق
لبنان وسياسة «الأمر لي»
التالي
أفيوني: من الضروري تنفيذ موازنة 2019 بأرقامها