هل اقتربت الحرب؟ واشنطن تشكّل قوّة بحرية لمواكبة السفن.. وايران تدعو القوى الأجنبية للمغادرة

حاملة طائرات
في موقف مفاجىء ينذر بتصعيد قد يؤدي الى وقوع الحرب المنتظرة بين اميركا وايران، وبعد يوم من محاولة زوارق ايرانية احتجاز سفينة بريطانية في الخليج، صدر عن الأسطول الأميركي الخامس يوم أمس الخميس بيان قال فيه انه "يعمل عن كثب مع البحرية الملكية البريطانية وشركاء إقليميين ودوليين لحماية حرية الملاحة"، وكان البنتاغون قد أعلن الخميس أنه يدرس تأمين مواكبة عسكرية للسفن التي تبحر الخليج.

في بيان رسمي قال قائد الأسطول جيم مالوي ان “الأسطول الأميركي الخامس أُحيط علما بالتحرش غير القانوني الذي قامت به البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ومحاولات اعتراض طريق السفينة التجارية البريطانية بريتيش هيريتدج يوم العاشر من يوليو قرب مضيق هرمز، ويعمل عن كثب مع البحرية الملكية البريطانية وشركاء إقليميين ودوليين لحماية حرية الملاحة”، وذلك بعد يوم من محاولة ثلاث سفن إيرانية اعتراض طريق ناقلة تابعة لشركة “بي.بي” خلال مرورها بمضيق هرمز.

هذا التصعيد البحري الأميركي تزامن مع دعوة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس الموسوي أمس الخميس، القوات الأجنبية الى مغادرة المنطقة،  واوضح موسوي ان ايران ودول المنطقة قادرون على ضمان الامن الاقليمي، مؤكدا ان تواجد القوات الاجنبية لن يساهم في استتباب الامن والاستقرار في المنطقة، داعيا  “بريطانيا للافراج الفوري عن الناقلة النفطية العملاقة”، وحذرها “من العواقب”، وذلك بحسب وكالة “رويترز”.

بالمقابل، أعلنت بريطانيا اليوم عزمها إرسال سفينة حربية ثانية الى الخليج هي المدمرة “إتش إم إس دنكان”، التي سوف تنضم إلى الفرقاطة “إتش إم إس مونتروز”.

اقرأ أيضاً: طهران في ذروة استفزازها

وكانت هددت طهران مرارا في الايام الماضية، باحتجاز سفن بريطانية ردا على توقيف ناقلة نفط إيرانية بالقرب من منطقة جبل طارق الأسبوع الفائت، وبعد ان حاولت زوارق إيرانية قبل يومين اعتراض ناقلة نفط بريطانية قرب الخليج، قبل إجبارها من قبل فرقاطة تابعة للبحرية الملكية، على الابتعاد، بحسب ما قالت وزارة الدفاع البريطانية. وتحركت الفرقاطة “مونتروز” بين الزوارق الثلاثة والناقلة البريطانية “بريتيش هيريتدج”، قبل إصدارها تحذيرات لها، بحسب ما قاله متحدث باسم الوزارة.

في المقابل، نقلت وكالة فارس الإيرانية الرسمية عن ضابط علاقات عامة للحرس الثوري قوله في تغريدة إن الحرس الثوري “ينفي الادعاءات التي أوردتها مصادر أميركية”، بأنه حاول احتجاز “بريتش هريتدج”، في وقت قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بريطانيا لفقت الادعاءات “خلقا للتوتر”. وأضاف، بحسب ما ذكرت فارس “هذه ادعاءات لا قيمة لها”.

وسخر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، من بريطانيا، قائلا إنها “مرتعبة” و”عاجزة” بعد استخدامها سفن البحرية الملكية الحربية لمرافقة ناقلة بريطانية في الخليج، مضيفا “أنتم، أيها البريطانيون، من بدأتم انعدام الأمن، وسوف تدركون العواقب لاحقا”. كما كانت “الجمهورية الاسلامية”، في أعقاب حادثة “جبل طارق”، استدعت أيضا السفير البريطاني في طهران، للشكوى مما قالت إنه عمل “من أعمال القرصنة”.

اقرأ أيضاً: لقاء كوبيتش بـ«عبد اللهيان»: اعتراف دولي بنفوذ إيران على لبنان

هذا وأكد مرشح الرئيس دونالد ترامب لمنصب قائد هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، للجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ أمس الخميس، أن واشنطن تعمل على إنشاء تحالف دولي بهدف تقديم مرافقة وحراسة بحرية عسكرية للسفن التجارية في مياه الخليج العربي .وتابع: “أعتقد أن هذا سيحدث في غضون الأسبوعين المقبلين”.

من جانبها، نقلت قناة “كان” الإسرائيلية أمس عن مصدر في الإدارة الأمريكية تأكيده أن الولايات المتحدة تدرس تقديم المساعدة لأي سفن أو ناقلات نفط في الخليج ضد أي “استفزازات إيرانية” في حال طلبت هذه السفن لمثل هذه المساعدة، وأشار إلى أن أمريكا ملتزمة بالتعاون مع المجتمع الدولي بهذا الشأن، وهي بصدد إنشاء قوة دولية معنية بتأمين الملاحة في الخليج ومضيق هرمز.

السابق
أعطونا سبب واحد لكي نتضامن معكم
التالي
خارجية إيران: على القوى الأجنبية مغادرة المنطقة لأننا قادرون على ضمان أمنها