جمالي.. ومعضلة الظهور الإعلامي!

ديما جمالي
منذ إنتخابات طرابلس الفرعية، احتلت النائبة عن كتلة المستقبل ديما جمالي مواقع التواصل الإجتماعي وشكلت مادة للتعليق بسبب تصريحاتها غير المألوفة، وكذلك بسبب أخطاء ترتكبها وهفوات تنم عن نقص في الخبرة والمعلومات.

النائب ديما جمالي شخصية دخلت فجأة الى عالم السياسة، تلقت دعماً كاملاً من الرئيس سعد الحريري الذي ترجم كلامه بدعم وصول المرأة الى مراكز سياسية على أرض الواقع، ولكنها لم تتوقع أن تحدث “هفواتها” هذا الكم من التفاعل. ولكن لا يجب ان يُحصر”العتب عليها”، فتشير المعلومات أن لجمالي ثلاثة أشخاص يديرون مكتبها الإعلامي، إلا أنه وبعد الحملات الكبرى التي تعرضت لها، استعانت مؤخراً بشخصية كانت تشغل منصباً ادارياً في موقع تيار المستقبل السابق هو الصحافي عبدالله بارودي.

إلا أن ذلك لم يمنع تكرار الأخطاء، فقد استبدل بارودي إحدى تغريداته على صفحتها اسم رئيس ​جمعية المصارف​ السابق ​جوزيف طربيه بالفنان الراحل نهاد طربيه، مما جعله يعلن مسؤوليته عن الخطأ الذي وقع به.

هذا الإعلان هدّأ من موجة السخرية التي تعرضت لها جمالي “مجدداً”، لكنها تلقت عدداً وافراً منها، ومن بعض التعليقات:  “ست ديما نهاد مات من سنتين وأكتر جوزيف يلي كرموه ياديما جوزيف عدليها بسرعة”، ” انا لو محلك باخد اجازة”، ” كل خطوة بفركوشة”، ” ديما جمالي نشكرا الله ما طلبتي اغنيه وفكرتي حالك على مايطلبه المستمعون”.

لم تعد حملة السخرية من جمالي “حملة منظمة”، بل باتت أمراً عفوياً يظهر تقريباً مع كل “سقطة اعلامية”، وهذا ما دفع بالحريري بحسب المعلومات، بالطلب منها بعدم التصريح لـ6 أشهر.

فبعد مقابلة الotv الشهيرة، وبعد الكلام عن المجلس الدستوري، وغيرها من الأمور، وصل الحال برواد مواقع التواصل بالتعليق على لون ثيابها، أو طريقة لبس القميص، وهذا ما يجعل الأمر “شخصنة” ومشي “مع الترند”، وهذا ما جعل من جملة “انطونيو ليه نحن هون؟” العفوية وبعد تصريح سليم نسبياً لها، بأن تتحول الى هاشتاغ يحتل المركز الأول على تويتر لبنان.

كل ما يحصل مع جمالي يجعلها مضطرة لوزن كل فعل سيصدر عنها وعن فريق عملها، ولا شك أن القيمة السياسية الإضافية لم يكن يبحث عنها الحريري في جمالي تحديداً، بل ما رآه فيها هو قدرتها على العمل على ملفات اقتصادية بحتة، كونها دكتورة جامعية مختصة بهذا الشأن، ولكن بعيداً عن كل الكلام في الأمور الأخرى.وهو ما رأته شخصيات لمست بها المامها بالأمور الإقتصادية، لا سيما في طرابلس، وبالتالي تنصحها بالتركيز على هذا الجانب.

وفي الوقت عينه، وبحسب مصادر جمالي،على الرواد الساخرين أن يعلموا بأن الإستمرار بهذه الحملات لن يغير كثيراً، خصوصاً بعد ما أصاب الموضوع نوع من الرتابة، فهي تحاول تصحيح المسار الإعلامي، قد تنجح وقد تخفق ، ولكنها لن تلتفت الى الكلام الساخر مجدداً كونها “تعودت عليه”.

السابق
درويش: بوادر انفراجية باحالة مشروع الموازنة الى الهيئة العامة ووضع البلد على السكة الصحيحة
التالي
لقاء كوبيتش بـ«عبد اللهيان»: اعتراف دولي بنفوذ إيران على لبنان