هنيئاً لمسؤولي حزب الله بالعقوبات: افتخروا…

في تعليق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب المفوّه الدكتور علي فياض، على العقوبات الأميركية، ما يثير الدهشة، لا بل الصدمة.

فقد كان صادماً ما قاله فياض في وصف القرار الذي صدر عن وزارة الخزانة الاميركية ضد النائبين محمد رعد وأمين شري والمسؤول الحزبي وفيق صفا، بادراجهم على لائحة العقوبات هو “إهانة للشعب اللبناني”. صادم هذا الموقف الحزباللهي، إذ كيف لحزب الله أن ينظر إلى اللبنانيين بدونية وتشكيك، وكأنني به يحاكي شعبا آخر غير الشعب الذي ينتسب له سعادة النائب الحاج الدكتور المقاوم. فهل يعقل أن النائب الذي يفيض ذكاءً ومعرفة ومقاومة، ليس مدركاً أن العقوبات هي وسام وفخر على صدر المقاومين النائبين محمد رعد وامين شري، والحاج وفيق صفا. وبالتالي لماذا يفترض ان على اللبنانيين أن يشعروا بالاهانة؟ اما كان الأجدى لكرامة حزب الله وكرامة المقاومة وكرامة الشهداء والجرحى والأسرى وكربلاء والسيدة زينب… وكل اللبنانيين أن يبتهج النائب فياض، وأن يتمنى من دون حسد زملائه، أن ينال هو شرف العقوبات من الشيطان الأكبر…

اقرأ أيضاً: ما الجديد في ادراج رعد وشري وصفا على لائحة العقوبات الأميركية؟

لماذا الإهانة؟ وما هي الإهانة للبنانيين، ولماذا في هذا القرار إهانة؟

الإهانة يا سيادة النائب المقاوم هي في الاستهانة بالعقول وازدرائها، في عملية الجلد اليومي للبنانيين بخطب الاستعلاء والاستقواء، بامتحانات فحص الدم بالوطنية والمقاومة، بأشرف الناس. إهانة العقول هي بالتمدد في دول عربية والقتال ضد الثورة السورية في سبيل نظام مستبد، بحجة السيدة زينب أو الارهاب. الإهانة التي تلقاها اللبنانيون كانت يوم بدأتم بجرهم الى متاهات الحروب، بحجة شق طريق القدس، أو حماية ايران، فيما اللبنانيون يتمتعون بخيرات وبركات الانتصارات الإلهية التي زادت من بؤس اجتماعهم، واقتصادهم، وحياتهم، ويجب أن يعتزوا ويفخروا بكذبة الكرامة التي زادت من عبوديتهم وحولتهم بفعل انتصاراتكم الى قطعان مهانة.
الإهانة ليست في القرار الاميركي الذي صدر، بل الإهانة في ما صارت إليه أحوال اللبنانيين خلال :زمن انتصاراتكم”.

اقرأ أيضاً: محمد رعد أمين عام حزب الله اللبناني

من حسن حظ اللبنايين وحظكم أن القرار ليس برميلا متفجرا يسقط على رؤوس الآمنين، وليس تفجيرا على طريقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا عملية أمنية تشبه 7 ايار 2008، بل هو قرار يمثل في ثقافة المقاومة الحزباللهية وسام فخر وشهادة عز، يجب ألا يقربها اي شعور بالإهانة.

يا سيادة النائب، الإهانة تكمن في أننا، وفي قعر الهزيمة الأخلاقية والسياسية والحضارية، والوطنية والقومية والاسلامية، نحمل رايات النصر الإلهي. والمهزلة عندما تقوم واشنطن أو “عاصمة الشيطان الأكبر:، كما تصفون، بإجراء روتيني عادي وطبيعي ضد عدوها، فلماذا تسميه إهانة!
هنا الإهانة فعلا .. وهنا الهزيمة أيضاً. فقد راكمتم في قلوب اللبنانيين محبة واحتراما وعزّة، ولن يبادلوكم بأكثر من الترحيب بقرارات الشيطان الأكبر ويدعون لكم بالمزيد.

السابق
اشتباكات عنيفة في حورتعلا بين أفراد من عائلة واحدة!
التالي
ترامب يعلن عن صفقة كبيرة مع قطر لبيع طائرات «بوينغ»