لهذا السبب واشنطن ستوجه ضربة لطهران وهذه وجهتها

التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الخليج، تشير إلى ان أسهم العودة “إلى عمل عسكري ما”، عادت للارتفاع بعدما بالغت إيران في “شَغَبها”، لتسجيل نقطة في مرمى الولايات المتحدة، مستغلة إعلانات رئيسها المتكررة بعدم رغبته في الدخول في حرب معها، وهو ما أكده مجددا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مركز القيادة الأميركية الوسطى.
تكليف ترمب لبومبيو تولي الاشراف على كيفية الرد على هذا الشغب، بعد تصاعد ما تصفه أوساط أميركية بالتحديات التي قد تكون أساءت لترمب شخصيا، قد تؤدي إلى توجيه ضربة عسكرية محددة ومدروسة بدقة، لا تقود إلى حرب شاملة.
إعلان البنتاغون عن أرسال طائرات مقاتلة متخصصة في الحروب البحرية و1000 جندي متخصصين في العمليات البرمائية، تضاف إلى القوة الأميركية السابقة، وحرص البنتاغون على تقديم الصور والدلائل التي تشير إلى تحميل القوة البحرية الخاضعة للحرس الثوري الإيراني المسؤولية عن الهجمات في الخليج، قد يشير إلى ان الهدف هو “احدى تلك القواعد” التي انطلقت منها الهجمات.
ارتفاع لغة “التحذير” وتحمل “العواقب” و”الحفاظ على الالتزامات”، من الصين وروسيا ودول أوروبية، قد تكون تمهيدا لما هو آت، إلّا إذا حصل تراجع.
لكن مع نفاذ قدرة طهران على الصمود، واشنطن التي فرضت العقوبات والحظر لتصفير النفط الإيراني وصنفت الحرس الثوري منظمة إرهابية وحشدت اسطولها، لا تبدو في مزاج التراجع. القوى الكبرى لها قوانينها وتقاليدها، وهي جائرة على كل حال.

(الكاتب: ايلي يوسف)

السابق
لأول مرة.. إسرائيل تقحم “إف-35” في مناورات على الجبهة مع سوريا ولبنان
التالي
لأننا شيعة خارج «الثنائية»…