عماد الحوت لـ«جنوبية»: اغتيال الجرار برسم العدو الإسرائيلي أو النظام السوري

لم تهدأ بعد تداعيات عملية اغتيال مسؤول العلاقات العامة في الجماعة الإسلامية في شبعا الشيخ محمد الجرار، الذي قضى منتصف ليل الأحد بعد إقدام مجهولين على اطلاق النار عليه أمام مستوصف الرحمة الذي يديره في البلدة.

الجرار الذي ودعته بلدته الجنوبية بحرقة، عصر أمس الإثنين بمأتم مهيب، رحل بعد تهديدات مستمرة تثير شكوك كثيرة حول هوية المنفذ، التي لم تكشف بعد بشكل رسمي لدى الأجهزة الأمنية التي تقوم بالتحقيقات بالجريمة.

في هذا شأن، قال النائب السابق عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت، في حديث لجنوبية، أن الأخ محمد دفع ضريبة اهتمامه بقضايا الأمة عموماً، وكان فاعلاً جداً في قضيتين، الأولى في تثبيت أهل شبعا بوجه العدو الإسرائيلي، وهو كان مرصوداً بهذا الإتجاه، وكان له أيضا دوراً فاعلاً باستيعاب واحتضان أهالي النازحين السوريين، وشبعا هي منطقة تشكل نقطة التقاء بين الحدود الفلسطينية المحتلة والحدود السورية، وبالتالي أحد هذين الإتجاهين هو المسؤول عن هذه الجريمة”.

اقرأ أيضاً: فتش عن المشترك بين جرائم شبعا وعين دارة وبعلبك

وأشار أن الجريمة حصلت بحرفية عالية، وتم استخدام خلالها رقم خارجي للاتصال به واستدراجه، وهذا يؤشر الى وجود أجهزة مخابرتية قامت بالعملية وليست عمل أفراد.

أما عن سير التحقيقات، قال الحوت: “نتابع بشكل مستمر مع الأجهزة الأمنية والقضائية ولكن حتى هذه اللحظة لم يتبين بعد أي شيء رسمي أو نهائي، ولم يتم توقيف أحد”.

اقرأ أيضاً: تهديدات سبقت اغتيال الجرار: اطلاق نار على صورته وهدية «إكليل ورد» من مجهول!

وعن التهديدات المتكررة سواء بالفيديوهات أم بأكاليل الزهور، أفاد أن ما حصل سابقاً حاول البعض إلصاقه بأشخاص سوريين، لكن هذا الأمر غير صحيح، وكان واضحاً ان هناك أيد وأجهزة خارج لبنان تعمل على ذلك وكان هناك استخدام لأرقام هواتف خارجية، لحسابات مصرفية في الأرجنتين وغيرها، وبالتالي الأمر أعقد من القول بأنه عمل داخلي وعلى صعيد أشخاص.

وأضاف: “لم يعرف بشكل واضح حتى اللحظة سبب التهديدات المتكررة لشخص الشيخ الجرار”.

وفيما يخص محاولة اشعال فتنة في شبعا، أكد الحوت أن وعي أهل شبعا والجهد التي تبذله الجماعة الإسلامية والقوى الأساسية في المنطقة يحول دون حدوث ذلك، وبالتالي نقول ان ربما يكون الإغتيال هو بدافع أساسي لإشعال هذه الفتنة، لكن الوعي التام لأهالي البلدة وفعاليتها سيفشل ذلك، وما تبقى متروك للأجهزة الأمنية والقضائية.

السابق
فتش عن المشترك بين جرائم شبعا وعين دارة وبعلبك
التالي
سيرين لهيفا: الخلاف انتهى!