وزير فرنسي: لدينا «مؤشر» عن استخدام سلاح كيماوي في إدلب

نددت واشنطن بما وصفتها بـ “الهجمات العشوائية على المدنيين” في شمال سوريا معتبرة إياها “أمرا غير مقبول”. بدورها ذكرت باريس أن لديها “مؤشرا” عن استخدام سلاح كيماوي في منطقة إدلب شمال غرب سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اليوم الثلاثاء (28 أيار/مايو 2019) أن لدى فرنسا “مؤشرا عن استخدام سلاح كيماوي في منطقة إدلب، لكن لم يتم التحقق من ذلك بعد”. وتابع في الجمعية الوطنية “نلتزم الحذر لأننا نعتبر أن من الضروري التأكد من استخدام السلاح الكيماوي، ومن أنه كان قاتلا، لنتمكن عندها من الرد”، مذكرا بأن الرئيس الفرنسي سبق وأن اعتبر أن استخدام السلاح الكيماوي يعتبر تجاوزا للخط الأحمر.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الثاني والعشرين من أيار/مايو عن وجود “مؤشرات” تفيد بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ربما شن “هجوما” بالكلور في التاسع عشر من أيار/مايو في شمال غرب سوريا، وهددت بالرد.

اقرأ أيضاً: صور الأقمار الصناعية تظهر حرائق في حقول بشمال غرب سوريا

ويعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن استخدام السلاح الكيماوي يعتبر تجاوزا للخط الأحمر، وسبق أن أمر مرتين بتوجيه ضربات على مواقع للنظام السوري: المرة الأولى في نيسان/أبريل 2017 ردا على هجوم بغاز السارين في خان شيخون السورية، والمرة الثانية بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا ردا على هجوم كيماوي على مدنيين في دوما قرب دمشق. وينفى النظام السوري أن يكون استخدم السلاح الكيماوي.

في غضون ذلك قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن منزعجة من الضربات الجوية التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي) في شمال غرب سوريا، مضيفة أن الهجمات الأحدث أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 200 مدني. وقالت المتحدثة باسم الوزارة “الهجمات العشوائية على المدنيين والبنية التحتية العامة مثل المدارس والأسواق والمستشفيات تصعيد طائش للصراع وأمر غير مقبول”.

وقتل 21 مدنيا على الأقل اليوم الثلاثاء في قصف جوي للنظام السوري على محافظتي إدلب وحلب، حيث توجد آخر معاقل المعارضة في شمال غرب سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن تسعة أطفال كانوا بين القتلى في القصف الذي استهدف العديد من البلدات في محافظة إدلب وريف حلب. وأدى القصف على شارع مزدحم في قرية كفر حلب على المشارف الغربية لمحافظة حلب، إلى مقتل تسعة مدنيين.

 

السابق
كوشنر وغرينبلات ينطلقان لحشد الدعم «لصفقة القرن»
التالي
واشنطن: مستعدون للتفاوض مع إيران بشروطنا الـ12