الأسد: «الإخوان»… شياطين شوّهوا صورة الإسلام

شن رئيس النظام السوري بشار الأسد، هجوما حاداً على جماعة «الإخوان المسلمين»، واصفاً أفرادها بـ«الشياطين»، ومعتبرا أنهم «سحبوا من الديانة الإسلامية الأخلاق وشوهوها وخربوا صورتها».
واتهم الأسد، خلال افتتاح «مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف» في دمشق، أول من أمس، «الإخوان» بـ«تشويه الإسلام وتخريب صورته عبر عقود مضت، وخصوصاً من خلال إدخال مفهوم العنف إلى دين الخير والحق».
وقال: «لا أقول الشارع الديني لأن الشارع المقابل هو شارع ملحد وهذا خطأ كبير… ولكن لنقل الأقل تدينا، الذين ينظرون بتوجس للعاملين في الحقل الديني وللمتدينين لم يكونوا قادرين على التمييز بين التدين والتطرف، كان بالنسبة لهم كل متدين إما متطرف واما يحمل بداخله بذور تطرف، وكان بالنسبة للكثير من هؤلاء كل من يلبس عمامة هو إما إخونجي واما لديه ميول إخونجية… طبعا هذا من تداعيات مرحلة إخوان الشياطين في نهاية السبعينيات وفي بداية الثمانينات. الأزمة هي التي جعلت الكثير من هؤلاء يميز بين المواطن المتدين والمواطن المتعصب، بين العالم المتدين والعالم المتطرف، بين العالم الحقيقي وبين عالم انتهازي».

اقرأ أيضاً: الكونغرس يطالب ترامب بالبقاء في سوريا

وأضاف أن «الدين أنزل لإتمام مكارم الأخلاق… ولكن ماذا لو لم تكن هناك أخلاق، ماذا يفعل الدين؟ سؤال منطقي، سأعطي نموذجاً، إخوان الشياطين الذين يسمون أنفسهم الإخوان أيضاً هم جزء من مجتمعات إسلامية، يمارسون الشعائر نفسها تقريبا… لكن عندما وصلتهم الشريعة بفكرهم الشاذ والمشوه ماذا فعلوا بها؟ سحبوا منها الأخلاق واستبدلوها بالنفاق. وأدخلوا عليها كل الموبقات من غدر وقتل وإجرام وعمالة وخيانة وأصبحت هي جوهر الدين الإسلامي الذي يتحدثون به أو يمارسونه. ولكن يمارسون الشعائر نفسها. هذا يعني أن الدين ضروري لإتمام الأخلاق ولكن الأخلاق ضرورية في المجتمع لكي نحافظ على الدين».
وتابع: «عندما يكون هناك تشوه في جانب من هذه الفطرة، سيكون هناك تشوه في كل عناصرها. لا يمكن لإنسان أن يكون منتمياً بصفاء وصدق لدينه وهو لا ينتمي لعائلته بصدق ولا ينتمي لمجتمعه بصدق. وهنا أضع مرة أخرى الإخوان المسلمين كنموذج للذين يتظاهرون بالانتماء للدين، وهم لا ينتمون للوطن».
واعتبر أنهم «من سوّق فكرة وطني أين أضع سجادتي، وهذا الكلام مناقض للفطرة الإنسانية وغير صحيح. هذا كلام يراد به النفاق».

(وكالات)

السابق
إيران… عسكرة الهوية العقائدية
التالي
موظفو الإدارة العامة: تعليق الإضراب… والخيارات مفتوحة