هل خذل شيخ الجبل محبيه؟

الهيبة الحصاد
خلال موسم رمضان 2018، شغل ظهور الممثل "تيم حسن" في ثاني جزاء "الهيبة" الجمهور وكان حديث مواقع التواصل الاجتماعي، آلاف الفيديوهات التي تقلّد "جبل"، جمله على كل لسان، وحالة جماهيرية لم تتكرر منذ أيام "باب الحارة".

لكنّ المختلف في هذا الموسم، هي العودة المختلفة لشخصية جبل، وكأنّ ذاكرة المشاهدين مطموسة. ليستفيد فريق العمل من حالة العشوائية في ترتيب الأجزاء، ما يعني أنّ الجمهور لن يتذكر بسهولة كيف كانت ملامح شخصية جبل في نهاية الموسم الأول.

وبذلك لغى فريق العمل المشهد الختامي في الموسم الأول، وبدأوا في روي الحكاية من لحظة مقتل “شاهين”. ظهر “جبل” متسلسماً للحدث، حمل جسد ابن عمه ونزل به إلى بيروت. كل الخطوط تحولت ليتواجد “جبل” في بيروت، فزمن الحديث عن “نوح زعيتر” انتهى، لا مخدرات ولا سلاح في صفقات الهيبة. وهيبة تيم حسن باتت في أسلوبه بتقديم المشاعر لبطلة الجزء الجديد “سيرين عبد النور”.

اقرأ أيضاً: كاتب مسلسل «الكاتب» متهم بسرقتين!

تظهر سيرين بدور “نور رحمة” إعلامية لبنانية شهيرة تقدّم برنامج “شو” على الهواء مباشرة، ليس المهم مدة مقدرة سيرين على تبني دور الإعلامية أو العرض الدقيق لوضع الإعلام في لبنان، بقدر أهمية المصادفة باستقصاء “نور” عن “جبل” والحديث عنه في برنامجها قبل أن تصادفه في مصعد البناية التي تقطنها وأن يسكنان قبالة بعضهما البعض.

اقرأ أيضاً: «الجديد» تتقدم في دراما رمضان.. فما السبب؟!

من هنا بدأ الجزء الثالث بالتصعيد ولكن ليس بالجرائم، بل بلقاءات الحب بين “جبل” و”نور” ضمن مشاهد طويلة تقوم أغلبها على المصادفات غير المقنعة، في حين تشكل قرية “الهيبة” خلفية تجميلية للجزء بالوقوف على أطلال أبطال الجزءين الأول والثاني ومحاولة الاستثمار بمقدرات الممثلين عبر مشاهد تتطلب انفعال عالي المستوى لمحاولة جذب الجمهور، فبرز أداء مميز من القديرتين “منى واصف” و “ختام اللحام” والفنانة الشابة “روزينا لادقاني”.

لا يعرف كيف ستسير أحداث الهيبة، لكنّ في حديث النقاد، فان الموسم الثالث جاء ضمن موجة من الأعمال الدرامية القوية جودة ونوعا، ما خفضّ من حضور الجزء الثالث، فيما شكلّ جمهور الفنانين “تيم حسن” و”سيرين عبد النور” حملة دفاع شرسة عن المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي.

السابق
غرق زورق قبالة شكا على متنه 8 سوريين مهاجرين خلسة وتوقيف 3 و5 مصيرهم مجهولاً
التالي
«البطريرك الكبير» (1): صنَعَ ربع قرن من تاريخ لبنان و… دَخَلَ التاريخ