ظريف يبرئ إيران من قتل الأميركان في العراق: هذا اتهام خطير ومرفوض

رد وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، على اتهامات توجه الى بلاده بالضلوع في قتل 600 جندي اميركي في العراق، واصفا اياه بأنه “اتهام خطير للغاية”.
وجاء رد ظريف خلال حوار مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، اليوم، على سؤال بخصوص “مزاعم ضلوع طهران في مقتل 600 عسكري أميركي عبر دعم الفصائل العراقية”، قائلا إن “هذا اتهام جديد تثيره أميركا وبالطبع هو اتهام خطير للغاية لأنني أعتقد أن “فريق ب” يريد أن يخدع ترمب ويجر الولايات المتحدة إلى صراع لا يريده”.
واشار الى أن “فريق ب” يضم كلا من جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي، وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، ومحمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ومحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

اقرأ أيضاً: روحاني: إيران ستواصل تصدير النفط رغم الضغوط الأميركية

وتعقيبا على تصريحات وزير خارجية النظام الإيراني، قال المحرر السياسي في صحيفة وجهات نظر: لطالما تبجحت إيران وذيولها من الميليشيات الإرهابية المسلحة في العراق بادعاء التصدي للاحتلال الأميركي لبلاد الرافدين، وملأوا الجو صراخاً بأنهم هم، وليس غيرهم، من أخرج قوات الاحتلال من البلاد.
وأضاف أن تصريحات ظريف تؤكد أن كل ما قاله النظام الإيراني الارهابي وأذنابه في العراق كان مزاعم لا أساس له من الصحة.
وأكد أن شعب العراق يعرف، كما تعرف ذلك قوات الاحتلال الأميركي، أن من تصدى للمحتلين الغزاة وكبّدهم خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات بلغت آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى، وأجبرهم على تغيير خططهم مراراً، واستنزف اقتصادهم بخسائر تتجاوز قيمتها الثلاثة آلاف مليار دولار، هم شعب العراق البطل من خلال مقاومته المجيدة التي امتدت على رقعة جغرافية من محافظة نينوى شمالا حتى شمال مركز محافظة بابل جنوباً، وهي مناطق ليس لعملاء إيران فيها موطئ قدم.
وقال المحرر السياسي في صحيفة وجهات نظر إن إيران وعملاءها أجبن من أن يتصدوا لقوات الاحتلال، وأن أقصى استخدامهم للسلاح كان لتعقب المقاومين الأبطال ومواجهتهم بالسلاح دفاعاً عن المحتلين، مضيفاً أن معارك الفلوجة وسامراء وغيرها تؤكد الدور الخياني للميليشيات الإرهابية التي أوجدتها إيران وجعلتها تعتاش على دماء العراقيين وأموالهم، موضحاً أن العالم كله يتذكر كيف قام إرهابيو جيش المهدي ببيع ما كانوا استولوا عليه من سلاح للغزاة الأميركان بمبالغ تافهة.
وأعاد إلى الأذهان الفتاوى التي أعلنها مراجع الحوزة الشيعية المرتبطين بإيران بمهادنة المحتلين وعدم مواجهتهم، وقال إن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أصدر فتوى واضحة بالتعاون مع الاحتلال الأميركي وعدم المساس بقواته، مضيفاً أن اعترافات الساسة الطائفيين المتتابعة تؤكد عمق الاتصالات التي أجراها المحتل الأميركي، وتحديداً حاكم الاحتلال بول بريمر، مع مرجعية السيستاني عبر وسطاء من بينهم العملاء أحمد الجلبي وموفق الربيعي وجلال طالباني.
وتابع قائلا: إن ذاكرتنا ما تزال حية، وهي تتذكر جيداً كيف قام الإرهابي جلال طالباني، عميل ايران المزمن، بزيارة جرحى الاحتلال في المستشفيات الأميركية وتبرع لكل منهم بمبالغ لا تقل عن 5 آلاف دولار، كما أننا نتذكر كيف قام زعيم حزب الدعوة الشيطانية العميل، نوري المالكي، بوضع أكاليل الزهور على قبور جيف الغزاة. أما إهداء الطائفي إبراهيم الجعفري نموذجاً لسيف ذي الفقار الى مجرم الحرب دونالد رامسفيلد فهو ماثل أمام الجميع، وكذا زيارات عتاة مجرمي الاحتلال الأميركي لكبار مراجع الشيعة المرتبطين بإيران.
وأضاف اننا ممتنون لهذا التصريح الذي كشف عورة الادعاءات الإيرانية بالمقاومة، لأنه يعيد الحق إلى أهله، ويؤكد أن شعب العراق في المناطق المشار إليها في أعلاه هم من قاوم الغزاة المحتلين، وليس أشباه الرجال من أذناب إيران وخدم مخططها الإرهابي العنصري الطائفي.

السابق
حزب الله وعد ثم فشل في الحصول على وثيقة من الأسد تثبت لبنانية مزارع شبعا
التالي
الرجل الذي يشتري سوريا