رحيل ميشال العويط … حافظ السر البطريركي الماروني لأربعة وثلاثين عاماً

الخوري ميشال العويط

غيّب الموت حافظ السر البطريركي الماروني لأربعة وثلاثين عاما الخوري ميشال العويط، بعد أن أمضى في خدمة الكنيسة المارونية أكثر من واحد وستين عاما، كاهنا وأمينا للسر، في أبرشية طرابلس المارونية أولا، وفي الكرسي البطريركي ثانيا، ونعته بطريركية أنطاكية وسائر المشرق المارونية وأبرشية طرابلس المارونية وعائلته.

نبذة عن حياته

_الراحل ولد في بزيزا، الكورة، في العام 1930.

_تلقى علومه في إكليريكية مار يعقوب كرمسده قضاء زغرتا، لينتقل بعدها إلى إكليريكية غزير العام 1947، ليرتسم كاهنا العام 1958.

_تخرج في الفلسفة واللاهوت من جامعة القديس يوسف، ثم في علم الاجتماع من الجامعة الكاثوليكية في باريس.

_قبل أن يخرج الخوري ميشال من الصرح البطريركي إلى عزلة أسراره، مواصلا في منزل العائلة في بزيزا، صيفا، وفي مستشفى القرطباوي في أدما، شتاء، تأمله في المسيح، وتأليف الكتب الدينية، حدث أنه بعد وفاة البطريرك بولس بطرس المعوشي في 11 كانون الثاني 1975، أن التأم مجلس الأساقفة الموارنة لانتخاب خلف له. فاستدعي الخوري ميشال من أمانة سر أبرشية طرابلس في عهد المطران أنطون عبد، ليضطلع بأمانة سر المجمع الذي انتخب المطران أنطونيوس خريش في 2 آذار 1975 بطريركا. فعينه الأخير أمينا لسر البطريركية المارونية مختصرا إياه بقوله: “وحده بين المشاركين في المجمع بقي حافظا للسر ولم يبح بكلمة واحدة عما جرى من وقائع الجلسات ومجرى الانتخاب”.

اقرأ أيضاً: قيادة الجيش وأهالي عكار ودعوا الشهيد علي خشفه: دماء الشهداء تزيدنا اقتناعاً واصراراً

بعد استقالة خريش في 3 نيسان 1986، التأم المجمع لاختيار خلف له، فأعاد الكرة بتعيين الخوري ميشال أمينا لسره. انتخب المجمع المطران نصرالله بطرس صفير بطريركا في 19 نيسان 1986، فقدم إليه الخوري ميشال استقالته، فرفضها البطريرك المنتخب، وأبقاه في أمانة السر البطريركية وزاد عليها بتعيينه أمينا لسره الشخصي.

وبقي في منصبه هذا حتى استقالة البطريرك في العام 2011 وانتخاب بطريرك جديد هو المطران بشارة الراعي في 15 آذار من العام نفسه. فقدم إليه الخوري ميشال استقالته جريا على قاعدة الأصول التي اتبعها وحيدا، فرفضها البطريرك، لكن أمين السر ارتأى أن يلح على استقالته، وهكذا كان.

_كتب عن الوجدان الماروني حيث نشر وجهز للطبع أكثر من ثلاثين مؤلفا ومخطوطا دينيا وروحيا بالعربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية. ولعل أكثرها جدلا كان “ملح الأرض” و”الموارنة من هم وماذا يريدون”، وكتابه الأخير “وصيتي إلى الموارنة”.

تقام صلاة الجناز لراحة نفس الخوري ميشال العويط الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الجمعة 29 آذار في كاتدرائية مار جرجس المارونية – وسط العاصمة، لينقل جثمانه بعدها إلى مسقط رأسه بزيزا – الكورة حيث ترفع صلاة البخور لراحة نفسه في كنيسة القديسين قوزما ودميانوس الرعائية، ويوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي قبل صلاة الجناز في صالون كاتدرائية مار جرجس، من العاشرة صباحا، وفي الكنيسة مباشرة بعد الجناز، ثم بعد الدفن في مسقط رأسه بزيزا، ويومي السبت والأحد 30 و31 منه في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونية من الساعة الحادية عشرة إلى السابعة مساء.

السابق
رئاسة المطار حددت آلية عمل السيارات العمومية
التالي
مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة كبرى تستهدف التركيبة الديموغرافية للجولان