«تجمع أبناء العشائر »: حزب الله يتهجم على «رموز طائفة كبرى» بحجة محاربة الفساد

اكد “تجمع أبناء العشائر العربية في لبنان” أن العشائر ومعظم اللبنانيين تفاءلواٍ خيراً عندما أعلن أمين عام “حزب الله” القيام بحملة لمحاربة الفساد في لبنان، ولكن سرعان ما تبين لنا من البغضاء التي بدت على لسان نائب الحزب حسن فضل الله أن الحملة في حقيقتها هي استهداف مباشر لطائفة كبرى بتاريخها وسمعة رجالاتها وأبنائها ولحاضرها ومستقبلها، ولا تعدو كونها محاولة يائسة لتصفية حسابات كيدية لا يزال قادة الحزب وبيئته الحاضنة يعيشون فيها عقدة “لن يرف لي حفن”.

وأعلن “تجمع أبناء العشائر العربية” في بيان له أليوم “أن أبناء العشائر قرأوا المكتوب من عنوانه، وأن الرسالة وصلت، وأن الرد عليها هو أننا لن نسمح لأحد بتشويه صورة طائفتنا وقاداتنا وزعمائنا ورموزنا، ولن نقبل بسياسة البلف التي استخدمت في التهم المعلبة بالإرهاب المزعوم، والتي ملأت بظلمها السجون من أبنائنا الأبرياء، فللفساد أهله المحترفون بالفطرة، وهم معروفون بالسليقة، وإذا سألت من هم؟ أشار الناس إلى منازلهم بالبنان.

إقرأ أيضاً: ‏لماذا يكره ‎حزب الله الرئيس فؤاد السنيورة؟

ودعا أبناء العشائر القضاء اللبناني إلى التحقيق في كل المرحلة السابقة، من الـ11مليار دولار التي صرفت في أحلك الظروف لتثبيت الوحدة الوطنية بعد مغامرة “لو كنت أعلم” على مدى عشر سنوات، إلى الـ8 مليار التي صرفت في سنتين فقط إبان تولي ما عرف بحكومة حزب الله التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى مال الدولة المهدور بالتهريب عبر الحدود السائبة وبيع المواد والسلع المهربة في مناطق نفوذ قوى الأمر الواقع، من دون دفع الضرائب ولا الكهرباء ولا الرسوم البلدية والعقارية، عدا عن البناء على أملاك الدولة، فيما أهل المدن ولا سيما بيروت وصيدا وطرابلس تئن تحت وطأة ثقل الضرائب المرهقة.

وتوجه البيان إلى المعنيين من القضاة النزيهين بالسؤال “ما هي قيمة الأموال المهدورة في مناطق قوى الأمر الواقع، من السكن غير الشرعي حتى على حدود مطار رفيق الحريري الدولي، وتأجيره للنازحين والعمال الآسيويين، ومن سرقة الكهرباء والمياه، ومن بيع الممنوعات والسلع المهربة، ومن كسر السيارات والدراجات النارية المسروقة، وجعل هذه المناطق ساحة لكل الموبقات العصية على الدولة، عدا عما حكي عن تسجيل مساحات واسعة من مشاعات وخراج القرى الحدودية لا سيما في قضاء بنت جبيل على اسماء أشخاص من غير وجه حق؟.

وختم البيان “ان تجمع ابناء العشائر  لا يمكن ان يغطي فاسدا، وله في قول النبي الأعظم ( لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) أسوة حسنة، لكن الظلم في السوية عدل في الرعية، أما ان يحاول اي كان أن يذر الرماد في العيون لتغطية فساده هنا، أو ان يسد الأنوف عن روائح سرقات حلفائه هناك ويحاول الاستفراد برؤساء الحكومات ووزير مالية فقط، تنفيسا لحقد دفين، فنقول له خيط بغير هالمسلة، فالرئيس فؤاد السنيورة هو مفخرة رجال الدولة في لبنان باعتراف الجميع وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري، وهو في معركة خبيثة تشن عليه ولن بكون وحيدا في مواجهتها والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.

السابق
ريفي: استهداف السنيورة فيه من الإستنسابية والكيدية
التالي
قصر «دار الحجر» الأعجوبة الهندسية في اليمن