الأمير بندر: قطر أزمتها هي أزمة انفصام في الشخصية

هل يرى الأمير بندر بن سلطان بعودة العلاقات مع قطر؟

حين سألته، شدد أن هذا رأيه الشخصي لا رأي الحكومة السعودية، وقال أنا خارج العمل ورأيي يمثلني شخصياً. يتحدث الأمير مجيباً على السؤال : “وجهة نظري، وأنا خارج العمل الوظيفي الحكومي، ورأيي يمثلني شخصياً، أعتقد أنه من الخطأ إعادة الأمور إلى ما كانت عليه مع قطر إذا لم تلتزم بما اتفق معها عليه، وأتوقع أن قطر إن طارت أو وقعت هي قطر، ولا يغترون بالتواجد الأميركي عندهم (الأميركيون)، أكبر قاعدة في الشرق الأوسط كان اسمها “ويلس” في ليبيا، وحين حدثت الثورة والانقلاب في ليبيا، ذهب أحد الضباط الذين قاموا بالثورة إلى القاعدة الأميركية، وحين هم بالاقتراب حذره الأميركيون من ذلك فرد الضابط الليبي بأنه جاء ليخبرهم أنهم نفذوا انقلاباً على الملك الليبي قال الأميركيون لهم هذا شأن داخلي المهم أن لا يقترب أحد من القاعدة، والقصد هنا، أن تضخم الوهم لدى الدوحة أن القاعدة الأميركية هي لحماية قطر، ولا يعرفون أنها لحماية مصالح واشنطن والتحرك من أجلها، ولهم في ما حدث بليبيا عبرة حين كانت قاعدة ويلس هي الأكبر في العالم، ولم تحم الملك من الانقلاب”.

ويقول الأمير بندر، إن على القطريين التفكير أن السعودية باقية في مكانها، وقطر كذلك، أما الأميركان وتواجدهم العسكري فقد يبقى في المنطقة أو لا يبقى، ولا يوجد ضمانة لدى القطريين إذا كانوا يربطون الضمانة بالقاعدة الأميركية ويواصل : “يضخمون مثلاً من دور تركيا في الدوحة، الحقيقة أن تركيا ليس لديها المقدرة والصلاحية العسكرية والسياسية كعضو في الناتو إلا أذا أخذت بعين الاعتبار التزاماتها واتفاقاتها مع الناتو، و تواجد تركيا في قطر هو تواجد أمني، وقبلهم كان السودانيون وقبلهم اليمنيون وقبلهم السعوديون. والتواجد التركي أمنيا وليس عسكرياً، وما يحاولون التلويح به من ضمانات أميركية لهم بوجود القاعدة أو وجود تركيا هو وهم”.

وسألت الأمير مرة أخرى، ماهي الأزمة مع قطر، فرد أن أزمة قطر قبل كل شيء هي أزمتها مع نفسها وقال : “قطر أزمتها هي أزمة انفصام في الشخصية، وأتذكر مستشرقاً صديقاً لي يقول: قطر مصرة أن تصبح آل أول وأنتم مصرون أن يبقوا آل ثاني، قلت له معك حق في هذا. مما لا شك فيه أنه من المؤلم أن نرى الوضع يصل إلى ما هو عليه مع دولة خليجية مثل قطر، والعلاقات العائلية مترابطة، نصف قطر في الأحساء والمنطقة الشرقية، لكن يقال ماذا دفعك إلى السيء قال الأسوأ منه. وندعو لقطر بالهداية، لكن الهداية ليست بأي ثمن، لأن ما يقومون به ليس جديداً، ولأننا تفاءلنا بالعهد الجديد الذي أكده تميم لكن النتيجة جاءت مختلفة”.

 

إقرأ أيضاً: حمد بن جاسم وقصة القاعدة الأميركية.. بيكر منتقداً الدوحة: أغبياء دعهم يتعلمون

السابق
حمد بن جاسم وقصة القاعدة الأميركية.. بيكر منتقداً الدوحة: أغبياء دعهم يتعلمون
التالي
الشهيد رفيق الحريري رفض ترفيع السيد: «لن أوقع مرسوم فيه ضابط يتنصت علي»