اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالترويج لما تسمى صفقة القرن الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية مقابل البقاء طويلا في السلطة، وحذر إسرائيل من أنها تخاطر بحرب شاملة في المنطقة عبر ضرباتها في سوريا.
وفي مقابلة معه بثتها الليلة الماضية قناة المنار التابعة لحزب الله، قال نصر الله إن صفقة القرن التي تعدها الإدارة الأميركية بوصفها تسوية محتملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي اهتزت بشكل كبير.
وأضاف أنها تعتمد على ثلاثة أضلاع تتمثل في الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوت، وكلاهما يعيشان أزمة سياسية داخلية، في حين أن الضلع الثالث والأهم فيها هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي كلف بالترويج لها مقابل بقائه في السلطة لخمسين عاما، على حد قوله.
وأضاف نصر الله أن مشروع صفقة القرن يحمل بذور فشله في داخله، إذ يرتكز على تخلي الفلسطينيين عن القدس، ولا يوجد أي فلسطيني يقبل أن يوقع على التخلي عن القدس، على حد تعبيره.
وعن مواجهة محتملة مع إسرائيل، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني إن من غير المستبعد أن يرد النظام السوري على أي قصف إسرائيلي مستقبلا على دمشق برد مماثل في تل أبيب.
وحذر نصر الله رئيس الوزراء الإسرائيلي من الخطأ في التقدير وجر المنطقة إلى حرب شاملة، على حد تعبيره.
وفي تعليقه على اكتشاف إسرائيل مؤخرا أنفاقا لحزب الله تمتد من لبنان داخل شمال فلسطين، سخر نصر الله من كون الاستخبارات وأجهزة الأمن الإسرائيلية لم تكتشف وجودها إلا بعد 14 عاما.
وفي ما يخص الشائعات التي رددتها جهات إسرائيلية بخصوص وضعه الصحي، نفى نصر الله تعرضه لمشكلات صحية، وقال إن ما تردد عن مرضه مجرد أكاذيب، وإن الغرض من ترويجها هو استدراجه، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية باغتياله.
وعن الحرب في اليمن، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني إن السعودية والإمارات وصلتا لمرحلة لا يمكنهما معها مواصلتها، ولذلك فإنهما تبحثان عن حل.
وأضاف أن المجتمع الدولي هو الآخر تعب من الحرب في اليمن، وأصبح يضغط في اتجاه حل يوقفها.
