السجال الحاصل فتنوي لن يوصل الى رفع الحرمان‎

أصدر  المفتي عباس زغيب بياناً جاء فيه: “بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)

ان السجالات الحاصلة اليوم بين نائب يتحدث بلهجة مناطقية تقسيمية مرفوضة وبين حركة نشات من اجل الدفاع عن المحرومين والمضطهدين واقسمت بانها لن تهدأ طالما ان هناك محروم واحد في الوطن كل الوطن وليس في منطقة دون اخرى هو سجال فتنوي لن يوصل الى رفع الحرمان والاهمال عن بعلبك الهرمل بل قد يجر الى فتنة لن تصيب الذين ظلموها خاصة واننا ندعو الجميع الى العمل فان الله سبحانه يقول

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
دعوة صريحة واضحة الى العمل لان العمل هو الذي يميز الانسان الصادق من الكاذب ولان العمل هو الذي يعود بالنفع على الامة والمجتمع وان الله سبحانه يقول

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ

إقرأ أيضاً: الشيخ عباس زغيب: مدارس المصطفى والمهدي لأجل جمع الدولار وتوسعة العقارات

فان الدعوة منه سبحانه تحدد بان الاطاعه لله ورسوله تكون بالقول الصالح المقرون بالعمل وليس باشاعة الخطاب التحريضي وليس بالقاء التقصير على فئة دون فئة وليس بجعل حرمان زيد بسبب وصول عمرو الى بعض من حقوقه وان الطاعة لله ورسوله لا تكون بالرد على هذا الخطاب التحريضي بخطاب تحريضي اخر وبخطاب سمعت وهو واقعا لا يسمع وجع الناس والام الناس وحرمان الناس واضعا اصبعه في اذنه ليصبح من شر الدواب عند الله بل الرد عليه يكون بالعمل والانماء والسعي نحو الافضل على قاعدة اساسها قول ربنا تعالى
سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

إقرأ أيضاً: المفتي عباس زغيب: نحذر بلدية غدراس من ارتكاب حماقة تهديم المسجد

وانه من ابرز مصاديق شمول مغفرة الله للعبد هي ان يكون العبد في خدمة اخيه لانه كما ورد بالاثر عن النبي ص بان الله بعون العبد ما دام العبد بعون اخيه
وختاما نجدد دعوة الجميع الى العمل والتعاون على البر والتقوى والابتعاد عن الجدال والتهاتر والاثم والعدوان

السابق
لقاء الحريري وباسيل لم يفضِ لحلّ وعون: مهلة تشكيل الحكومة ليست مفتوحة
التالي
نعم لمقاطعة النواب والوزراء