إعلاميو الممانعة يهاجمون الانفتاح السعودي في لقاء «فنجان قهوة 2»

الممانعة الالكترونية تشيطن الناشطين على خلفية "فنجان قهوة2".

لم تأتِ المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية تحت عنوان “فنجان قهوة2” والتي حضرها أكثر من 50 ناشطاً، في إطار مناطقي أو طائفي أو حتى سياسي، فكان التنوع هو سيد الموقف، واستطاع “الفنجان” أن يجمع لساعة ونصف بين المؤيد للسياسة السعودية من الناشطين وبين من لديه تحفظات علنية يوجهها في كل مناسبة للمملكة من خلال منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي..

فالسعودية في رؤية 2030 التي وضعها ولي العهد محمد بن سلمان والتي يعمل على تطبيقها القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، لم تسعَ في هذه الجلسة إلى مصادرة الأصوات أو الأراء ولا إلى ترسيخ الأحادية، بل أرادت أن تؤسس منها منصةً للحوار الهادف ولنبذ خطاب الكراهية الذي يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بين الفينة والاخرى.

إقرأ أيضاً: ملتقى فنجان قهوة 2 جمع رواد مواقع تواصل اجتماعي وديبلوماسيين عربا

إلا أنّ هذه الجلسة التي جمعت عدداً من الناشطين والإعلاميين بكل من الوزير وليد البخاري،  وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، النائبان سامي فتفت وديما جمالي، عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير الكويت عبد العال القناعي. ،لم يستسغها كما يبدو فريق الممانعة الإلكتروني، الذي رأى في الجلسة انبطاحاً وخضوعاً وخنوعاً من قبل الناشطين متهماً المملكة بشراء ذممهم!

هذه اللغة التي صدّرها الفريق الممانع إلى الرياض تحت هاشتاغ “قهوتكم مردودة”، ليست جديدة عليه، فامتهان التخوين، والسعي إلى شيطنة الآخر، هو نهج بات ملاصقاً لهؤلاء، فما سلم منه هذه المرة حتى من كان مقرباً منهم في السياسة، فبات فنجان القهوة، عمالة وارتهان ولا وطنية!

إقرأ أيضاً: «فنجان قهوة» يحط في برمانا : البخاري يفتتح حواراً بين ناشطي السوشيل ميديا والمشنوق

 

ولعلّ الجهد الذي بذله هذا الفريق في تفنيد صور الحدث الذي احتضنه فندق “جراند هيلز – برمانا”، والبحث عن هوية المدعوين والوسائل التي تستضيفهم إعلامياً، وإعادة نشرها في إطار المحاسبة والمساءلة، هو خير دليل على نجاح المبادرة السعودية، وعلى حالة الإفلاس التي وصل إليها الممانعون، فكان الرد الذي ارتآه البخاري لكل الضوضاء التي أحدثها هؤلاء على تويتر والإشارة المتكررة إليه بما يكتبونه من لغة فضفاضة لا ترقى إلى الحوار، بالتغريد:

“قريبًا مُلتقى #فنجان_قهوة3.”

 

الرد السعودي الذي قابل هذه الحملة بمزيد من الانفتاح، يعيدنا إلى تغريدة تساءل فيها أحد ناشطي الممانعة “ماذا لو كانت الصورة معاكسة، وكانت اجتماع رواد التواصل في حضرة السفارة الإيرانية”.
الإجابة هنا في غاية السلاسة والسهولة، ألا وهي: “عندما تؤمن إيران بالتواصل، وعندما تملك الجرأة على الإنصات لكل النشطاء في لبنان على اختلاف توجهاتهم حينها لنا حديث آخر”.

السابق
اتفاق الجنوب ما كان ليتم لولا تحالف الأسد مع اسرائيل
التالي
بعد قرار وقف قروض الإسكان.. المرعبي يغرد مطمئناً شباب لبنان