شقيقة علي عيد لأحد جرحى الجيش في جبل محسن: لو كان الامر بيدنا لزجّيناك في السجن

باب التبانة - جبل محسن
المحامية هيام عيد ، شقيقة علي عيد، لاحد جرحى الجيش اللبناني في اعتداءات جبل محسن " لو كان الامر بيدنا لزجّيناك في السجن" و ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني الحجار يتعامل معها بالحزم اللازم و يطلب تنفيذ مذكرة القاء القبض بحقّ موكلها " ابو رامي الجبار".

جلسة 11 حزيران 2018 في المحكمة العسكرية لم تكُن عادية، فمن الجلسات الموضوعة على جدول ذلك اليوم كانت جلسة محاكمة المتهمين سليمان محمود العلي الملقّب ” ابو رامي الجبار ” ، و هو احد قادة محاور ميليشيا الحزب الديمقراطي اللبناني العربي الذي كان يتزعّمه علي عيد و من بعده ابنه رفعت عيد المحكوم غيابياً و المتواري عن الانظار، و اضافةً الى ابو رامي الجبار يُحاكم في تلك الدعوى عنصرَين من مجموعته العسكرية و هما المتهمَين محمود اكرم شدود و احمد اكرم شدود، و بعد ان انهى رئيس المحكمة العميد حسين عبد الله استجوابه للمتهمين بدأ بالاستماع الى افادة اثنين من جرحى الجيش الذين بلغ عددهم ستة و هم ضابط و خمسة عسكريين. الشاهدَان هما الرقيب مازن مرعي و الجندي عبد الرحمن الحسن، الذي دخل الى قاعة المحكمة مستعيناً بعكازَين، و هو ادلى امام المحكمة بأنه اصيب بستة رصاصات في رجله اليمنى و ما يزال حتى تاريخه يعاني من اصابته التي سببت له عاهةً دائمة سترافقه طيلة حياته، و لم يكُن لينجو لولا رحمة الله و لطف القدر.

إقرأ أيضاً: باسيل و«جبل محسن»: المردة تتحرك واستقالات بالجملة من التيار الحرّ!

افادة الجندي الحسن و قبله الرقيب مازن مرعي و سردهما بالتفصيل لما تعرّضا له يوم 21 آب 2012 بعد ان كانا في مهمة تقضي بتوقيف سيارة GMC ENVOY لون اسود محمّلة بالاسلحة و المتفجرّات، و بعد ان تم رصد السيارة و بداخلها السلاح في جبل محسن و توجههما ضمن دورية من الجيش مع ضابطين لتوقيف السيارة و من على متنها و ضبط الاسلحة، تصدّت لهم مجموعة من المسلحين على رأسهم المتهم سليمان العلي، الذي اكّد الشاهدان الجريحان انه كان يتزعم زمرة المسلحين و طلب من دورية الجيش المغادرة لان الامر في جبل محسن هو له و ليس للدولة و لما أبى عناصرها الاّ القيام بواجبهم الوطني بكل شرف بادر الى اعطاء الاوامر باطلاق النار على دورية الجيش و شارك في اطلاق النار بعد ان تناول سلاح كلاشينكوف من احد مسلّحيه، و بعد ان أكد الشاهدان ان ابو رامي الجبار هو الذي اعطى اوامر اطلاق النار مانعاً عناصر الدورية من القيام بواجبهم لينهي الجندي عبد الرحمن الحسن افادته بعبارة ” انا حقيّ عند ابو رامي”، و امام هذه المعطيات الواضحة التي من شأنها ادانة المتهم ابو رامي الجبار و المتهميَن الباقيَين بجريمة محاولة قتل عسكريين التي تصل عقوبتها الى الاعدام، بادرت محامية المتهم المذكور هيام عيد، و هي شقيقة النائب السابق علي عيد، الى طرح اسئلة مستفزة للشاهد الجريح الجندي عبد الرحمن الحسن، أسئلة بدت و كأنها تريد من خلالها تحميله مسؤولية اصابته و الامعان في تعميق جراحه، ما استدعى تدخلاً من ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار الذي طلب من الرئاسة الاكتفاء بالاسئلة التي طرحتها على الشاهد و عدم السماح لعيد بطرح المزيد من الاسئلة اذ انه و ان كان يحترم حق المتهم و وكيلته بالدفاع عنه، الا انه لا يمكن ان تكون الغاية من هذا الدفاع قلب الادوار و ان يصبح الضحية و كأنه هو المتهم، و توجّه الى رئيس المحكمة قائلاً ” لم يعُد ينقص الاستاذة عيد الا ان تطلب اطلاق سراح المتهمَين شدود و تبرئتهما مع المتهم المخلى سبيله سليمان العلي و توقيف الجندي الحسن و الادعاء عليه بجرم الافتراء “، فتدخلت المحامية عيد قائلةً انه لو كان القرار لها لطلبت بالتأكيد سجن الجندي الحسن و الادعاء عليه بجرم الافتراء.

إقرأ أيضاً: أنباء عن تسوية ملف موقوفي جبل محسن تستفز «التبانة» وتثير سخط الطرابلسيين

استفزازات المحامية هيام عيد للمحكمة و للنيابة العامة العسكرية و لكرامة جرحى الجيش و تضحياتهم، لم تمرّ من دون ردّ اذ انهت المحكمة الاستماع الى افادة الشاهد الحسن دون السماح لعيد بمتابعة اسئلتها الجارحة لجريح من شهداء الجيش الاحياء، فيما طلب القاضي الحجار من المحكمة اتخاذ القرار بتنفيذ مذكرة القاء القبض بحقّ المتهم سليمان العلي و اعادة ادخاله الى السجن، لان مدة توقيفه في الدعوى لا تتناسب مع الجرائم التي ارتكبها خصوصاً بعد ان اصبحت الادلة بحقّه مكتملة، و بعد تريٌث المحكمة في البت بطلب النيابة العامة العسكرية ارجئت الجلسة الى9 تموز المقبل.

السابق
غابة «بلاستيكية ملونة» مصممة من النفايات في المكسيك!
التالي
الشيخ حسن مشيمش: هل ستزول إسرائيل؟