عون يحث الحريري على المسارعة بتأليف الحكومة بسبب الظروف الاقليمية

إتفاق بين عون والحريري على توزيع الحصص للأكثر تمثيلاً فالأقلّ. فهل يتم التوافق عليها وتبصر الحكومة النور قريبا؟

وضع رئيس المكلّف سعد الحريري تصورا لشكل الحكومة الجديدة ونسبة الحصص الوزارية بين يدي رئيس الجمهورية ميشال عون أمس (الإثنين)، وكان قد وصل الحريري عند الرابعة بعد الظهر الى قصر بعبدا حيث ناقش مع عون آخر اجواء عملية تشكيل ‏الحكومة والاتصالات التي يجريها في هذا الشأن بغية ان تبصر الحكومة العتيدة النور في اسرع ‏وقت ممكن.‏

إقرأ ايضًا: تيار رئيس الجمهورية راضٍ بقسمه سليماني: 74 نائباً لبنانياً لحزب الله!

وأعلن الحريري بعد لقائه عون أنّهما وضَعا تصوّراً لطريقة تقسيم الحصص ‏الوزارية بين الأفرقاء. وقال: ‏‏”الحكومة يجب أن تجمع اكبرَ عدد من القوى، لأننا في مرحلة إقليمية صعبة ‏ويجب على كلّ فرد القيام بوظيفته”. ‎
وعلمت “الجمهورية” أنّه في حال تم التوافق ‏على هذا التصور سوف  يتمّ الانتقال الى مرحلة توزيع ما ‏تبقّى من مقاعد التشكيلة الثلاثينية وحقائبها على  القوى “الأقلّ ‏تمثيلاً”، ومن ثم إسقاط الأسماء على ‏الحقائب‎.‎

وأشارت الصحيفة  ان تصور الحريري لتشكيلة الحكومة تتعلق بحصص كل من : ‏رئيس الجمهورية، تكتّل “لبنان القوي”، تيار “المستقبل”، “الثنائي ‏الشيعي”، كتلة “الجمهورية القوية”، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار ‏‏”المردة”، والمستقلين‎.‎  وتوزعت المقاعد على الشكال التالي: 3 وزراء لرئيس الجمهورية و5 ‏ لـ”لبنان القوي” على أن تضم ممثل حزب الطاشناق، 6 حقائب شيعية ‏ مناصَفةً بين حركة “أمل” و”حزب الله”، 4 مقاعد ‏لـ”الجمهورية القوية”، دون منصب نائب رئيس الحكومة الذي يسمّيه ‏رئيس الجمهورية من فريقه، 5 مقاعد سنّية لتيار “المستقبل”  إضافة إلى مقعد مسيحي بعد تخلّيهِ عن مقعد سنّي لحصة ‏رئيس الجمهورية، المقاعد الدرزية الثلاثة للنائب وليد جنبلاط، ‏وحقيبة لـ “المردة‎”.‎

كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ “اللواء” أن توزيع الحصص  والحقائب السيادية سيكون على شكل حكومة تصريف الأعمال ، مع إضافة تعديلات صغيرة تقضي بتمثيل الكتائب بوزير مشترك مع القوات ، بحيث تكون الحصة المسيحية كما يلي:  القوات اللبنانية 3 وزراء، ووزير دولة، وقد تكون وزارة الثقافة إلى جانب وزارة الصحة من نصيبهما بالإضافة إلى الوزير الرابع الذي سيكون مشتركا مع الكتائب.   حقيبة لتكتل لمردة مع فريد الخازن.. فيكون المجموع 5 وزراء، قد يرتفع العدد إلى 6.. من زاوية ان يكون وزير الثقافة الحالي  الماروني غطاس خوري،  المسيحي السادس من حصة الحريري.  وبالتالي ويكون باقي الوزراء العشرة أو التسعة من حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، بالإضافة إلى وزير سنّي من حصة الرئيس عون..

أمّا بالنسبة لحصص السنة والشيعة  فالمالية محسومة للشيعة، والداخلية للسنّة، حصة السنّة من نصيب تيّار “المستقبل” (5+1)، حصة الدروز: 3 وزراء لتقدم الإشتراكي، دون تمثيل أرسلان.

وإذا كان الرئيس الحريري تمسك بصيغة من 30 وزيراً، فإن ذلك يعني عدم تمثيل الأقلية العلوية، والأقلية المسيحية (السريان).

إقرأ ايضًا: تأليف الحكومة على نار حامية واعلانها مؤجّل بعد عيد الفطر
ولم يستبعد المصدر ان ترى الحكومة النور في الفترة ما بين 18 حزيران و25 حزيران إذا لم يطرأ ما يعيق إصدار المراسيم.

وأشارت “النهار” أنه على رغم التكتم الذي احاطت به كل من بعبدا والسرايا التصور الذي وضعه الحريري، فقد فهم من أوساط رئاسية انه وضع حكومة من 30 وزيراً ركز فيه على الكتل الأكثر تمثيلاً في مجلس النواب، بما قد يقطع الطريق على تمثيل الكتل التي تعد أربعة نواب وما دون. وتردد في بعبدا ان الرئيس عون لم يرفض اعطاء القوات اللبنانية الحصة التي تطالب بها بل دعا الى تمثيل متوازن يراعي حجم كل كتلة

السابق
زياد أسود: لسنا معنيين بما صدر عن سليماني
التالي
رقص وغناء في سيارة نانسي عجرم.. ما القصة؟