ما سبب تدخل إيران ببلدان العرب؟

كيف يجيب الشيخ حسن مشيش وهو اللاجئ السياسي في فرنسا على هذا السؤال؟

ج – الخميني مؤسس دولة ولاية الفقيه في إيران يزعم بأنه يملك ولاية رسول الله ص نفسها وذاتها وعينها ويكشف عن ذلك بعبارات واضحة للغاية في كتابه بعنوان ( الحكومة الإسلامية ) وهو كُتَيِّبٌ صغير الحجم يستطيع العربي أن يقرأه بسهولة ويفهم مراد الخميني ومقصده.
ولذلك إن نظام ولاية الفقيه في إيران يعتقد بأنه يملك وصاية إلهية على مصير المؤمنين المسلمين كافة شيعة وسنة كما كان يملكها رسول الله!!

إقرأ أيضاً: هل ولاية الفقيه تمنعنا من إقامة الدولة؟

وبمقتضى معتقده يرى من واجبه السعي بكل الوسائل المتاحة تحت يده لإسقاط حكام وحكومات العالمين العربي والإسلامي لإخضاع المسلمين كافة لسلطته ووصايته وولايته السياسية الدينية وفق اعتقاده.
بخلفية هذا المعتقد يقوم نظام ولاية الفقيه الإيراني بالتدخل في العراق، واليمن، وسوريا، ولبنان، وأفغانستان، مستندا في تدخله على شريحة واسعة من الشيعة العرب، لإسقاط حكام هذه البلدان واستبدالهم بحكام موالين له خاضعين لولايته ولقد نجح بذلك وبالتعاون مع أميركا جهرا وعلانية في العراق، وبالتعاون مع روسيا في سوريا أيضا جهرا وعلانية!!
ولا بد هنا من الإشارة إلى أن عشرات الملايين من الشيعة داخل ايران وخارجها وفي العراق ولبنان وأفغانستان والكويت والبحرين يرفضون عقيدة ولاية الفقيه ولا يؤمنون بشرعيتها إلا أنهم ضعفاء من جهة ومستضعفون من جهة أخرى مقارنة بالشيعة العرب المؤمنين بعقيدة ولاية الفقيه الذين يتمتعون بإمكانيات مالية هائلة تمنحها لهم دولة ولاية الفقيه الإيرانية.
وتدخل ولاية الفقيه الإيرانية بشؤون بلدان العرب بصورة واضحة وعلانية وجهرية بخلفية مذهبية طائفية وبشعارات مذهبية طائفية وبتعبئة مذهبية طائفية هو السبب الأساسي والرئيسي وفق قناعتي واعتقادي لاشتعال نيران الحروب في بلدان العرب بخلفية مذهبية طائفية.

إقرأ أيضاً: ماذا تقول الفعاليّات الشيعيّة عن حرية النقد في قضية الشيخ مشيمش(2/2)

و إن غضب المسلمين السنة على الشيعة ليس فعلا من فراغ وإنما هو رد فعل طبيعي على سياسة ولاية الفقيه التي تمارسها في بلدانهم بخلفية طائفية مذهبية واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار.
ولا يخفى على عاقل في أن نيران الحروب التي أشعلتها ايران ولاية الفقيه في دول العرب ودمرتها تدميرا كوارثيا ومأساويا قد أثلجت صدور الأميركيين والإسرائيليين والأوروبيين وأفرحت قلوبهم وأنعشت إقتصادهم ومعاملهم ومصانعهم وشركاتهم العملاقة العسكرية وغير العسكرية.
لذلك أعتقد بأن نظام ولاية الفقيه حاجة استراتيجية لأميركا وحلفائها مجلس الأمن الدولي.

السابق
يا سماحتك…
التالي
من قصد هشام حداد بشاعر البلاط؟!