الانفاق الانتخابي…هل يفلت منه الاعلامي المرشّح؟

تمارس هيئة الإشراف على الإنتخابات مهامها المتعلق بمراقبة الإنفاق الإنتخابي وعند الضرورة تقوم بالإستعانة بأصحاب الاختصاص في مجال الانتخابات، فما هو الإنفاق الإعلامي؟

يعتبر الحد من الإنفاق على الحملة الإنتخابية التي تقوم بممارستها هيئة الاشراف على الانتخابات شكلا من اشكالٍ غير مباشرة لتنظيم الحملة المدفوع ثمنها.

فوسائل الإعلام وشركات الإعلانات اليوم تستفيد من الإنفاق الإنتخابي خصوصاً مع القانون الإنتخابي الجديد وهو النسبي مع «الصوت التفضيلي» الذي زاد من حدة التنافس بين المرشحين.

ومن هذا المنطلق ومع ترشيح عدد من الاعلاميين انفسهم للنيابة،ولمعرفة ما هو الإنفاق الإعلامي وإن كانت إطلالات الإعلاميين المرشحين منهم تحتسب ضمن الإنفاق الانتخابي المسموح به للمرشح بحسب القانون، مع العلم أن عدد المرشحين وصل إلى 17 مرشحاً ومرشحة، قامت “جنوبية” بالتحدث مع الباحث والخبير في الشؤون الانتخابية محمد شمس الذي أكد أن “القانون ميَز بين الدعاية والإعلان والإعلام الإنتخابي، وعملياً الإنفاق الإعلامي هو عدد اطلالات المرشح على الإعلام، والمبالغ النقدية التي يقوم بدفعها للوسائل الإعلامية”.

مشيراً إلى أن” كل وسيلة إعلامية تريد الإشتراك بالإنتخابات وبالحملات الإعلامية للمرشحين عليها أن تُقدم لهيئة الإشراف على الإنتخابات جدولا تضع فيه الأسعار والتفاصيل، وبالتالي بإمكان المرشح الذهاب والقيام بحلقة تلفزيونية مدفوعة حسب النفقات الإنتخابية التي يسمح بها القانون “.

محمد شمس الدين

 

إقرأ أيضاً: بالأسماء: 976 مرشحاً للانتخابات النيابية 2018

وإذا كانت المقابلة دون مقابل تعد من الإنفاق الإعلامي أكد شمس الدين أن” هذا الامر لا يعد من الإنفاق، علماً أنه في جميع الحالات لا تستطيع المؤسسة القيام بمقابلات دون تقديم طلب عند هيئة الإشراف على الإنتخابات والقول انها لن تأخذ مقابل من المرشح”، مشيراً إلى ان” هناك مهلة معينة لتقيدم المؤسسة طلبها، وهذه المهلة إنتهت في شهر كانون الثاني”.

وفي سؤال حول إن كان ظهور المرشح الذي يعمل في الميدان الاعلامي في برنامجه الإذاعي يعتبر تسويقا فأكد أنه” طالما المُرشح لا يُسوق لنفسه من خلال برنامجه فالأمر لا يعد ترويجا انتخابيا”.

إقرأ أيضاً: الإنتخابات النيابية في لبنان.. لن تُعيدُ الوجه المشرق للبنان.. وللديموقراطية…

وبالإشارة إلى رقم التسلسلي الموجود على كل لائحة إنتخابية وخطورة إستخدامه لإختراق سرية التصويت أكد شمس الدين أنه” لا يمكن من خلال الرقم التسلسلي للوائح معرفة صوت الناخب بسهولة الا اذا تم حفظ رقم كل مقترع ولم تتلف أي لائحة”.

السابق
«كلنا بيروت» تُطلق حملتها الانتخابية في دائرة بيروت الثانية
التالي
هل تلتزم الحكومة بالموازنة أم تبقى برسم المؤتمرات الدولية؟