البيان الانتخابي لـ«شبعنا حكي»

يا أهلنا الأحباء في جنوبنا العزيز، لن نطرح عليكم، مطولات فارغة ولا خطابات كررتها قوى قبضت على تمثيلكم منذ عام 1992 ولَم تغير بحالكم بل أصبح الحال أسوأ سنة عن سنة. لن نعدكم بما لا طاقة لنا به، ولن نقدم وعوداً كاذبة أو كلاماً برّاقاً فارغاً. إن برنامجنا الانتخابي بسيط وواضح كوضوح الجنوبيين، ونقاطه ليست مسلوخة من كتب الأدب والتاريخ بل من معاناتنا اليومية وخسائرنا المتراكمة، ومستقبلنا ومستقبل أولادنا الذي صار في مهب الرياح التي تعصف بِنَا من كل اتجاه إلاّ اتجاه، الجنوبيين ومصالحهم. إن برنامجنا الانتخابي يتلخص بالتالي:

أولاً: نعدكم بأن نمثل الجنوب في الدولة لتكون دولة على قدر طموحاتنا وتطلعاتنا:

– دولة العدالة والتوازن في الإنماء.

– دولة اللامركزية الإدارية التي ترعى الجميع دون تمييز.

– دولة القانون على القوي قبل الضعيف.

– دولة مقاومة لا دولة خاضعة لنفوذ الأحزاب وأهواء الزعامات ومصالحها.

– دولة المواطنة التي تصون مصالح أبنائها بالداخل والخارج.

– دولة المواطن لا دولة المحسوبيات والمحاصصة التي كشفناها وسنستمر بكشفها.

– دولة الإنسان لا دولة الميليشيات المتناحرة والعصابات التي تصادر حياتنا اليومية وتخطف رزقنا وتصادر مستقبلنا.

إنها الدولة القادرة العادلة صدقاً، وليس بالشعارات الفارغة.

ثانياً: تحويل البلدات الجنوبية إلى خلية نحل تنموية قائمة على مبادرات الشباب وما أكثرها. فلن نهمل المبادرات ولن نتصرف حزبياً أو فئوياً.

إقرأ أيضاً: «شبعنا حكي» تعلن مرشحيها من النبطية وتدعو المعترضين إلى تشكيل لائحة واحدة

ثالثاً: لتحقيق الهدف الثاني شكّلنا منذ أشهر، فريق عمل، وأجرينا دراسات لمشاريع إنمائية، بدأنا العمل على تجميع المبادرات والمشاريع، وكلها من أفكار شباب جنوبيين وسنعمل على تحقيقها كلها.

رابعاً: سنعمل على تفعيل العمل النيابي ليكون ممثل الجنوب ممثلاً له في الخدمات أولاً، والسياسة ثانياً، فلن نشبعكم شعارات كبيرة ونترككم في مهب الريح.

خامساً: سنكون أول وأشرس المقاومين دفاعا عن أرضنا، ولن نقدم أولادنا قرابين على مذبح المصالح الإقليمية والدولية المتقلبة.

سادساً: سنكون كما عهدتمونا، لكم، لأننا منكم ومعاناتنا من معاناتكم ولن ننجر إلى مصالح خاصة أو عابرة للحدود على حساب مصلحة الجنوبيين.

أيها الجنوبي العزيز، نعدك بأننا لن نسمح بتحويل انتمائك الطائفي أو المناطقي سبباً لعقوبات عليك وعلى البلد. من هنا سنعمل على مدّ جسور التواصل مع العالم العربي والعالم، لتكون الهوية الجنوبية كما اللبنانية مفتاحاً للعمل والاستثمار، وليس وصمة تستدعي الملاحقة والحصار.

آن للجنوب ان يأخذ موقعه اللائق على مساحة الجغرافيا السياسية والاقتصادية في لبنان، وآن لنا أن نغير لأن الله “لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم”. ومياهنا الراكدة بفعل قوى الأمر الراكد، لَم تعد ترتقي إلى مستوى الجنوبيين، سواء كان لجهة تاريخهم أو تطلعهم إلى المستقبل، الذي نراه مختلفاً عما يُرسم لنا في أقبية السياسات الإقليمية، التي أخذتنا وستأخذنا إلى مزيد من الخراب والحصار والكوارث.

في البدء والخاتمة أترشح انا علي الأمين مع رفاق درب النضال الاسير المحرر من سجون اسرائيل المناضل احمد اسماعيل والمناضل المقاوم طويلا ضد اسرائيل خلال احتلالها جنوب لبنان، عماد قميحة، في نواة لائحة “شبعنا حكي” وغايتنا تشكيل لائحة واحدة للاعتراض الجنوبي المتنوع في وجه لائحة الاحادية الحزبية المتكررة منذ 26 عاماً.

نترشح ونحن نمد يد العون لكل القوى والشخصيات المعترضة للوصول الى لائحة اعتراض واحدة، مدركين أن جهودا بذلت على هذا الصعيد ولم تحقق المبتغى ولكن الفرصة متاحة بعد، لذا فإننا لن نبخل في بذل اي مسعى على هذا الطريق، وفيما نحن مصممون على السير قدما في ترشيحاتنا، فإننا جاهزون لأن نجعل منها جسر عبور لهدف أسمى، هو لائحة توحيد الاعتراض. فلا مانع أن نضحي ونسحب ترشيحاتنا، إذا كانت الجائزة قيام لائحة تجمع كل الاعتراض الجنوبي، أيا كانت مصادره ومنابعه.

السابق
بإرادتنا نقترع للهدر ونساهم في الفساد… !!
التالي
زياد عيتاني الموقوف المحرر