تسجيل 84 ألف مغترب نجاح… ولكن العبرة في كثافة الاقتراع

إقتراع المغتربين اللبنانيين في الخارج؟ كيف سيتم؟ وما هو مدى التغيير الذي يمكن أن تحدث هذه الأصوات في نتائج الإنتخابات النيابية؟

أهم ما في القانون النسبي الجديد أنه يضمن للمغتربين اللبنانيين حق الإقتراع وإختيار ممثلين عنهم في المجلس النيابي في دورة 2018 دون القدوم إلى لبنان. فلطالما شكل هذا الملف محور نقاش ومادة تجاذب بين القوى السياسية، واللافت هذه المرة هو حث المغتربين على المشاركة في الإستحقاق النيابي وقد سُجّلت عدّة زيارات وجولات إنتخابية لبعض القادة والأحزاب السياسية الى دول الخارج للترويج لحملاتهم الانتخابية..

خصوصا لدى رؤساء الأحزاب المسيحية الذين حاولوا استقطاب أصوات المغتربين المسيحيين، وتشجيعهم على التصويت.

وقد نصّت المادة 111 من القانون الإنتخابي الجديد رقم 44 في ما يتعلّق بحق غير المقيم بالإقتراع، على التالي “يحق لكل لبناني غير مقيم على الأراضي اللبنانية أن يمارس حق الإقتراع في مراكز انتخابية في السفارات أو القنصليات أو في أماكن أخرى تحددها الوزارة وفقاً لأحكام القانون الإنتخابي رقم 44، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين، شرط أن يكون اسمه وارداً في سجلات الأحوال الشخصية، وأن لا يكون ثمة مانع قانوني يحول دون حقه في الإقتراع عملاً بأحكام المادة الرابعة من القانون”.

فكيف تتم عملية إقتراع المغترب؟ وما هي كيفية جمع وفرز الأصوات الإغترابية وإحتسابها لاحقا؟

اقرأ أيضاً: القانون النسبيّ بدوائره الـ15: دائرة الزهراني – صور إنموذجاً

في هذا السياق كان لـ “جنوبية” حديث مع الباحث في “الدولية للمعلومات” والخبير الإنتخابي محمد شمس الدين الذي أشار إلى أن ” القانون الإنتخابي الجديد جميع المغتربين الذين سجلوا أسمائهم قبل 20 تشرين الثاني يحق لهم الإقتراع عبر التوجه إلى مراكز الإقتراع وكل مدينة فيها 200 ناخب يحق لها بمركز واحد وهناك أيضا مراكز في السفارات أو القنصليات حيث يقترع الناخب بحسب القضاء المسجل فيه، فالمسجل على سبيل المثال في صور – الزهراني يقوم بإنتخاب اللوائح الخاصة بها”. وتابع “على أن يتمّ الإقتراع في 27 نيسان في الدول العربية الإسلامية و 29 في الدول الغربية شرط أن يكون اسمه وارداً في سجلات الأحوال الشخصية، ومن سجل إسمه في الخارج لا يستطيع الإقتراع في لبنان”.

محمد شمس الدين

وعن إحتساب الأصوات الإغترابية وفرزها قال شمس الدين “بعد انتهاء عملية الإقتراع في المهلة المحددة يتمّ تجميع الأصوات لوضعها في ظرف على أن يتم تعداد عدد الأوراق وعدد المقترعين فقط على أن يتمّ إرسال الأصوات إلى وزارة الخارجية التي تقوم بدورها إلى نقلها لدى مصرف لبنان حيث يتمّ الإحتفاظ بأصوات المغتربين لغاية يوم الأحد في 6 أيار تاريخ الإنتخابات النيابية حيث يتم تحويلها إلى لجنة الفرز في بيروت التي تقوم بفرز الأصوات بحسب كل دائرة فيتم تجميع مثلا الأصوات التي جاءت من أميركا فرنسا لدائرة الزهراني – صور حيث ويرسلوهم إلى لجنة الفرز في دائرة الزهراني- صور حيث ثتمّ إحتساب النتيجة”. مشير إلى أنّه لا يتمّ فرز الأصوات في الخارج كي لا يؤثر ذلك على النتيجة في لبنان”.

اقرأ أيضاً: هذا هو القانون النسبي القادم مع «الصوت التفضيلي»

وفي سؤالنا حول قدرة هذه الأصوات الإغترابية التأثير على النتائج قال شمس الدين أن عدد المغتربين المسجلين في الخارج وصل عددهم إلى 84ألف، وبالتالي مدى التأثير بمدى الإقبال على الإقتراع، فمثلا إذا كان عدد المسجلين في زغرتا 4400 مسجلين في حال إقترع منهم 3000 ممكن إحداث تغيير فيمل إنتخب منهم 1000 وتم توزيعهم على اللوائح لن يؤثروا في النتيجة خصوصا أن ليس كل المغتربين المسجلين سوف يقترعون نظرا لبعد المسافات في الخارج”.

هذا وقد خصص القانون (المادة 111) أيضًا في دورة الإنتخابات التي تلي هذه الدورة ستة مقاعد للمغتربين (ماروني، أرثوذكسي، كاثوليكي، سني، شيعي، درزي). وبحسب المادة 118 يجري الإقتراع في الخارج على أساس النظام النسبي ودائرة إنتخابية واحدة قبل 15 يومًا على الأكثر من موعد الإنتخابات في لبنان.

كما ويصبح عدد النواب في الدورة الثانية 134 نائبًا بإضافة 6 نواب، وفي الدورة اللاحقة يخفض العدد إلى 128 بحسب المادة 122.

السابق
نظام الأسد يقصف الغوطة بالكيماوي متسلحاً بالحماية الروسية
التالي
الأعراف الدينية تنتصر و«المنقبة الدرزية» ستقترع بتسوية…