رجال دين مسلمون ومسيحيون لـ«جنوبية»: سبيتي ارتكب خطيئة…والعفو عند المقدرة

منذ 10 أيام أوقف الشاعر مصطفى سبيتي بتهمة "إثارة النعرات الطائفية"، و"الإساءة الى الشعائر الدينية"، سبيتي الذي ما زال مسجوناً حتى اللحظة انقسم الرأي العام حوله بين مؤيد ومعارض.

صباح يوم الإثنين 27 تشرين الثاني 2017 أوقفت النيابة العام الشاعر مُصطفى سبيتي نتيجة نشره لبوست عبر صفحته الخاصة فيسبوك يقول فيه ” انا حزين، لماذا لم يكلفني الله بمضاجعة العذراء مريم لكي أنجب السيد المسيح!!”

وكان سبيتي قد تعرض على خلفية هذه التدوينة، لهجوم كبير من المسلمين والمسيحيين على حد سواء نظراً لقداسة السيدة مريم العذراء عند كليهما، ليبرر سبيتي ما كتبه بالقول أنّ حسابه كان مُخترقاً، إلا أنّ هذا لم يشفع له.

مما دفعه للاعتذار مؤكداً أنّه “قام بفعلته تحت تأثير السّكْر وانه يمر بظروف شخصية صعبة”، نافياً أن “تكون نيته التعرض للمقدسات السيدة العذراء”.

ومع أنّ المسيح يقول “فكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ” ، غير أنّ سبيتي ما زال في سجنه بتهمة “إثارة النعرات الطائفية”، و”الإساءة الى الشعائر الدينية”.

إقرأ أيضاً: الشاعر مصطفى سبيتي في السجن: هل تجرّأ حقّاً على السيدة العذراء؟

في هذا السياق كان لـ “جنوبية” حديث مع راعي الكنيسة الأرثوذكسية في طرابلس الأب ابراهيم سروج الذي أكّد في تعليق له على سجن سبيتي:

“إذا تاب يُصفح عنهُ وإن لم يتُب فعليه ان يتأدب، ونحن إن كان بإستطاعتنا أن نغفُر وأنّ نحب فما من مُشكلة في الصفح”.

مُضيفاً “الرهبان حينما نمدحهم لا يتأثرون وإن شتمناهم أيضاً لا يتأثرون فكيف حال العذراء، الشمس إن شتمناها لا تتأثر، علينا أن نغفر وأن نرحم”.

من جهته رأى رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ رائد حليحل لـ”جنوبية” أنّه “يُصفح عن الشخص إن كان كلامه غير صحيح أو مقبول ولكن التعرض لمريم العذراء أمر مُحرم شرعاً ولا يصح إطلاقاً، والكلام الذي أُطلق فيه سفه وعدم وعي”.

مضيفاً “مريم العذراء بيننا وبينها أكثر من ألفي عام، ما من مبرر حتى يتكلم شخص عنها كلاماً ليس له معنى وغير لائق”.

إقرأ أيضاً: الشاعر مصطفى سبيتي يعتذر ويتراجع بعد شتمه السيدة العذراء

ليتابع بالقول “أن يتطاول عليَ انا شخصياً بإستطاعتي ان أصفح عنه أو أن أُعاقبه، ولكن التطاول على مُقدس هو في ذمة الله ليس بمقدور احد ان يكون وكيلاً عن سيدة العذراء فالله هو الذي يعاقبه في الدين وفي الآخرة”.

ويختم الشيخ حليحل “الكلام الصادر حرام شرعاً اما مسألة الصفح هي حقَ الله وليس بأيدينا نحن، نحن كلّ ما نريده هو إعتذار منه وتراجع عن هذا الكلام”.

السابق
ما هي التبعات المحتملة لإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل؟
التالي
المعالم الأثرية في مصر.. 10 أماكن ساحرة تُعيدك للتاريخ لا بد لك من زيارتها!