هل من علاقة لتصريح الوزيرة الاسرائيلية بأحداث سيناء الاخيرة؟

الطموح الاسرائيلي في ابعاد الفلسطينيين عن اسرائيل، قد يبدأ بالتنفيذ. لان اسرائيل كانت مجرد حلم وبات حقيقة اكثر من واقعية.

خرجت وزيرة إسرائيلية في مؤتمر نسائي تابع للأمم المتحدة، امام المصريين، بتصريح مريب يتناول سيناء المصرية. فوفق القناة الاسرائيلية الثانية، قالت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية جيلا جملئيل، إن أفضل مكان للفلسطينيين هو سيناء. وانه “لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء.، بحسب موقع “سبوتنيك الروسي”.

أقرأ ايضا: «حماس» و«فتح»: سنواجه «صفقة القرن» بالمقاومة

بعيد هذا التصريح الخطير، طلبت الخارجية المصرية رسميا من الخارجية الإسرائيلية توضيح التصريحات، كما عبرت القاهرة عن غضبها الشديد امام هذه التصريحات.

بالمقابل، نقلت القناة عن الخارجية العبرية إن هذه التصريحات لا تمثّل الموقف الرسمي لاسرائيل، ولا تعكس سياستها.

واعتبر مسؤولون مصريون إن الإسرائيليين يريدون الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، مقابل تسديد مصر لفاتورة السرقة بسيناء. فدولة مصر تؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ67، وعاصمتها القدس الشرقية.

مع الاشارة، الى انه تم الربط بين مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء وبين العمليات الإرهابية التي تحدث. وبالعودة الى لقاءات المصالحة الفلسطينية – الفلسطيينة التي تتم في القاهرة والتي ظهرت فيها خلافات أخرت حصولها ويضجّ الاعلام بالحديث عن “صفقة القرن” التي تهدف إلى أمور عدة، أهمها: ابقاء القدس والبلدة القديمة تحت سلطة الاحتلال، مع استبعاد اللاجئين، والابقاء على المستوطنات، وعدم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود1967، وان حكما ذاتيّا موسعا سيقام في الضفة الغربية. بحسب موقع “جنوبية”.

وصفقة القرن كما يورد احد المسؤولين الفلسطينيين انها هي من بنات أفكار بنيامين نتنياهو، والتي تبناها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، تتلخص بالتالي: لا انسحاب من الضفة الغربية، ولا تفكيك للمستوطنات، ولا انسحاب من القدس الشرقية. على ان يعطى الفلسطينييون حكما ذاتيا على 38% مما تبقى من الضفة الغربية، على اعتبار ان الاستيطان والقواعد العسكرية والجدار الفاصل قد سحب ما يساوي 12% من مساحة الضفة. والتي ستمنح حكما ذاتيّا كالانضمام الى الدولة الفلسطينية في غزة او كملحق بكونفدرالية مع الاردن  وسحب القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، والابقاء على المستوطنات، وعدم عودة للاجئين. ما دولة فلسطين فتقام في غزة مع توسعة باتجاه سيناء، وتكون فلسطين الجديدة او ما تبقى منها ملحق بالاردن.

هذا المخطط بات معروفا، وما كلام الوزيرة الاسرائيلية لهذه المعلومة الا نوع من جس نبض الشارع والاعلام المصريين.

وثمة جولات من المحادثات الفلسطينية- الفلسطينية في القاهرة، متوقع عقدها خلال الاسبوع الجاري، لم تنجح رغم الاتفاق حولها.

ورغم أن المحاولات الوحدة الفلسطينية فشلت في الماضي، فإن خبراء يقولون إن هذه المحاولة هي الأكثر خطورة كون واشنطن تريد رؤية السلطة الفلسطينية هي المسيطرة في غزة قبل الاستئناف المحتمل لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. بحسب “نيويورك تايمز”.

إقرأ ايضا: «فتح» و«حماس» يوقّعان اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة

وبالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة والجهات الدولية، إن آفاق أي عملية سلام ستعتمد على النتيجة، فإذا كانت السلطة تسيطر تماما على غزة، فهذا امر جيدا. وإذا أصبحت حماس في نهاية المطاف طرفا مهيمنا في القرارات السياسية فهذا أمر سيء، لكن كلا الطرفين يحرص على نجاح المصالحة.

السابق
حزب الله والنأي بالنفس: ماذا عن السلاح في سوريا؟
التالي
لقب ملكة جمال الكون للمرة الثانية… من جنوب أفريقيا