هدم «معمل لذيذة» في مار مخايل: القضاء على أول معمل بيرة في الشرق الأوسط!

مار مخايل
اهدم معمل لذيذة في الشرق الاوسط لصالح مشروع "مار مخايل فيليج" وسط مصالح شخصية وإهمال من الدولة.

الانتصار الذي شعرت فيه مجموعتا “أنقذوا مار مخايل من المشاريع التهجيرية” و”بيروت مدينتي” منذ بضعة اشهر بعد توقف مشروع “مار مخايل فيليج” لم يستمر، فهذا المشروع الذي يحتل خمسة آلاف مترا مربعا، قد أعيد  العمل به يوم السبت 25 آذار 2017 ووصل إلى المرحلة الرابعة من عملية الهدم.

هذا الانتهاك لهذا المبنى الأثري يأتي ولسخرية الواقع اللبناني بعد  شهر على إقرار مجلس الوزراء اللبناني لمشروع قانون حماية الإرث الثقافي للبنان، ليتغلب كالعادة المصالح الشخصية على المصلحة العامة.
في هذا السياق وفي تعليق على هدم معمل البيرة كتبت صفحة بيروت مدينتي عبر صفحتها “فيسبوك”:

“ها هو معمل لذيذة الذي كنا قد احتفلنا بتوقف عمليات هدمه منذ بضعة أشهر يسقط أمام ضربات المصالح الشخصية وإهمال الدولة وموافقة ضمنية منها، في الوقت الذي لم يمضي شهر على إقرار مشروع قانون في مجلس الوزراء لحماية الإرث الثقافي للبنان. وبناء على الآثار التي سببتها مشاريع ضخمة مشابهة للمشروع الذي سيحل مكان المعمل في أحياء أخرى من بيروت، يمكن الجزم بأنّ آثار هذا المشروع على البيئة الاجتماعية والعمرانية والحياتية لمار مخايل ستكون جسيمة. من المتوقع أن تسرع عملية التغيير واستبدال السكان بينما سترتفع أسعار الأراضي، وبالتالي ستؤدي إلى طرد عدد كبير من سكان الحي الحاليين الذين لن يستطيعوا تحمل كلفة العيش فيه بعد ذلك. تدين #بيروت_مدينتي أسلوب التطوير العمراني هذا الذي يهمش أهل الحي فيحصل خارج أي إطار تشاركي وبغياب أي احترام لتطلعات السكان والآثار السلبية التي سيسببها هذا المشروع على حياتهم”.

إقرأ أيضاً: مشروع مار مخايل: تجديد على حساب تراث «معمل البيرة»

إقرأ أيضاً: النبطية: «أم المدارس» التراثية.. إلى الهدم

هذه الصرخة ليست الأولى لـ”بيروت مدينتي” إذ كانت قد أصدرت بياناً في وقت سابق، وصفت فيه هذا المشروع بالمثال الصارخ لنمط التجديد الذي بات مسيطراً على مدينة بيروت، مشيرة إلى أنّ هذا المشروع سوف يبدل طبيعة المنطقة بسبب الأسعار التي سترتفع مما سيؤدي إلى استبدال السكان القدامى..
فيما كشفت منى فواز من “بيروت مدينتي” في إطلالة سابقة لها عبر نشرة “الأخبار من عندك” التي تبثها قناة الـlbci إلى أنّ “معمل البيرة هذا هو أول في الشرق الأوسط ومن هنا أهميته التراثية”.
موضحة أنّ “تقييم الأثر البيئي سوف يؤثر على 60 مبنى حوله، فالأثر البيئي لا يتعلق فقط بالشجر والهواء وإنما أيضاً بالسكن بالحي”.
يذكر أنّ مشروع “مار مخايل فيليج”  له انعكاسات سلبية على المباني والسكان، لاسيما أنّ هناك مبنى سكني مهدد مباشرة بالسقوط بسبب عملية الهدم.

من جانبهم سكان هذا المحيط كانوا قد خرجوا بمعظمهم إلى الإعلام متحدثين عن مخاوفهم.

السابق
مقتل 9 أشخاص في تفجير إنتحاري بالجولان
التالي
جنبلاط: إياكم التصديق بان اسرائيل ومن يناديها قد تساعدكم