نائب واحد من حزب الله ضد الضرائب.. والباقون مع من؟

مجلس النواب
صوّت نائب واحد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة البالغ عددها 11 نائبا- في مجلس نيابي عدد نوابه 128 نائبا- لصالح سلة الضرائب الجديدة، وهو النائب علي عمّار. في حين امتنع عشرة عن التصويت على الزيادة 1% على القيمة المضافة، فما هو سبب هذا الاختلاف حول مسألة تقع في صميم الدفاع عن الفقراء والمستضعفين؟

صوّت71 نائبا بالمناداة لمصلحة قانون الضرائب في مجلس النواب من أصل 128 نائبا، فيما امتنع 9 وعارض القانون5. والنواب المعترضون، هم كل من : بطرس حرب، وسامي الجميل، وسامر سعادة، وخالد الضاهر، وعلي عمار. اما النواب الـ9 الذين امتنعوا، فهم: النائب تقولا فتوش، ونواب كتلة الوفاء للمقاومة.
فالسلسلة كلفتها 1400 مليار ليرة، اما الإيرادات المؤمنة فقيمتها تزيد على 1900 مليار، فما هي الحاجة الى الضريبة على القيمة المضافة؟ حيث أقر المجلس النيابي خلال جلسته التشريعية مجموعة من الضرائب، ابرزها: زيادة 1 بالمئة على الضريبة على القيمة المضافة TVA لتصبح 11 بالمئة.

اقرأ أيضاً: مجلس النواب يقر ضرائب تطال السلع وتفوق حاجة السلسلة

 

لمزيد من الاستيضاح، اتصلت “جنوبية” بالخبير الإقتصادي الدكتور نبيل سرور، الذي قال: “اعترض نواب حزب الله على 1% على الضريبة على القيمة المضافة، فقط النائب علي عمار اعترض على القانون بشكل عام، بناءا على آرائه الداخلية ليعطي انطباعا انه ثمة تنوع ضمن الكتلة، وانه يمارس قناعاته”.
واضاف الاستاذ الجامعي نبيل سرور، بالقول “يهلل إعلام حزب الله لهذا التصويت بالقول انهم صوتوا ضد الـTVA.. وهم الذين اعترضوا على مبلغ الـ1900 مليار ليرة حيث رأوا عدم ضرورة الـ500 مليار ليرة الفائضة عن 1400 مليار ليرة المحصلة من سلة الضرائب هذه”.
ويلفت سرور الى انه “بينما اعترض النائب علي عمّار، على موضوع السلسلة، لكني أرى ان الخرق في عملية التصويت كان يجب ان يتم على مستوى الكتلة ككل”.

الضرائب
ويرى انه “على الجميع ان يتحاسبوا، فهل سيحاسبهم الناس؟ ام ان العكس سيحصل حيث ان حزب الله سيحاسب النائب علي عمار على موقفه هذا؟ فأنا ارى ان  الطبخة محض داخلية”.

اقرأ أيضاً: شبح أشرف ريفي يحوم فوق الشمال ويهدد زعامتي الحريري وميقاتي

ويبرر الدكتور سرور هذا العمل، بالقول: “الكتلة الشعبية الاكبر التي تنتخب النائب علي عمار هي في برج البراجنة وحيّ السلم، وهو كنائب، ومن منطلق تحسسه بالناس، ونظرا لقربه منهم، أقدم على هذا التصرف”.
ويختم الخبير الاقتصادي نبيل سرور، بالقول “لكن تصرف بقية اعضاء الكتلة لا يزال مجهول الخلفيات، وبسبب الـ1% الضريبة على القيمة المضافة، التي ستنسحب على كل السلع، نسأل كم ستفسح هذه الزيادات للغلاء، في ظل قلة عدد المراقبين في وزارة الاقتصاد الذين لا يتعدى عددهم الـ160 مراقبا، على صعيد كل لبنان؟”.

السابق
استدعاء الرئيسة الأرجنتينية السابقة للاستجواب ومنعها من السفر
التالي
فيرا الخوري مرشحة لبنان لرئاسة اليونسكو… ومنافسوها عرب!