الشيخ الأسدي: لقد خدعني «سباط» الذي ادعى أنّه مسيحي!

ماذا يقول الشيخ عبد الجسن الأسدي لـ"جنوبية"؟

هو “محمد سباط” وليس “جورج طانيوس”، كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار شريط فيديو يظهر نطقه الشهادتين في حضور الشيخ العراقي عبد الحسن الأسدي.

سباط “المسلم – الشيعي”، وابن بلدة العين – بعلبك، أكّد لموقعنا أنّه لم يقل أنّه مسيحي، وأنّ كل ما تمّ تداوله عبارة عن تحوير وفبركة، فيما تؤكد المعلومات كما الأصدقاء المقربين منه أنّ الشاب العشريني معروف بمزاحه الدائم والمقالب التي يقوم بها.

فماذا يقول الشيخ عبد الحسن الأسدي؟ وماذا حصل بالتفصيل؟

الشيخ عبد الحسن الأسدي يؤكد لموقع “جنوبية” أنّ ما قام به لم يحمل أي مقصد طائفي، كاشفاً لنا  أنّ الشاب قد حدثه على انفراد قبل اعتلاء المنصة، معرفاً عن نفسه أنّه ابن لوالد مسيحي وأم مسلمة وأنّه يريد إعلان اسلامه.

يتابع الشيخ “الشاب كان يرافقه أحد الشبان الذين يحضرون مجالسنا منذ سنوات، ونحن لا نعلم الغيب ولا خلفيات الناس”.

مضيفاً “لقد تحدثت مع الشاب (محمد سباط) مطولاً بعد المجلس وعلى انفراد، إذ شددت له على احترامنا للأديان وأننا لانفرق بينها فكلها تؤدي الى الله مع الاختلاف في العناوين ورغم عدم صدق بعضها وأنّها أخطأت الطريق ولكن الناس على نياتهم ونحن نحترم الجميع ونرى أنّ عقيدتنا هي الأقرب الى الله وطريقها هو الأصح من غيره وهذا حق مشروع للجميع ليؤمن بما يريد”.

إقرأ أيضاً: الشاب الذي أعلن تشيعه في حسينية بيروت.. ليس مسيحياً!

وفيما يتعلق بالإعلان العلني لتشيّع الشاب، يشير الشيخ إلى أنّ “النية لم تتمحور إلا حول تثبيته على الولاية وتبيان أنّ القضية الحسينية ليست لطم وبكاء فقط كما يروج لهذا الأمر ويقوله بعض المتفلسفين، بل فيها تأثير بالنفوس وهي طريق هداية لأنّ الحسين مصباح الهدى عليه السلام ولو سمع الناس كلهم في كل مكان مصيبة الحسين عليه السلام وعظمته وعظمة أخلاقه ومظلوميته لآمنوا بالله عزوجل واعتقدوا بمحمد وآله عليهم السلام فهم سادة الأخلاق وحرية الرأي والتعبير وقضية الحسين عليه السلام خير وسيلة لهداية الناس”.

هذا وطالب الشيخ الأسدي الجميع بأن يحترموا بعضهم بعضاً وأن يحترموا الخصوصيات فلا يكونوا ملكيين أكثر من الملك، معلقاً “لنفتح اذرعنا لشبابنا ليختاروا مايريدون من عقيدة وحتى لو اختار أحدهم أن يصبح مسيحياً فهو حر رغم أننا قد نحزن، ولكن لا يمكن شراء قلوب الناس فهي ملكهم”.

إقرأ أيضاً: بعد فبركة فيديو تشيعه.. محمد سباط يوضح لـ«جنوبية» تفاصيل ما حدث!

ليختم بالقول “ما فعلته كان تصرفاً شخصياً لم أسأل فيه أحداً من الاخوة في الحسينية  وذلك لحسن ظني لأنني أعيش في الغرب وبالتحديد في الدنمارك منذ عشرين عاماً، في ذلك العالم المنفتح عقلاً وعملاً وأدباً واحتراما ذلك العالم الذي شيعنا فيه الكثير من الشباب وفي مناسبات متعددة ولم تهب اي زوبعة او اعصار على مافعلناه لان تلك الامم تحترم الخصوصيات وتفهم معنى الحرية واحترام الاديان، فظننت أنّ الأمر هنا كهناك ولكن للاسف تبين لي فيما بعد الفرق الكبير مابين الجهل الشرقي -مع الاعتذار الشديد طبعا من المثقفين عامة- وبين الفهم الغربي “.

السابق
سبب إقالة المقدم سوزان الحاج لايك على تويتر!
التالي
نصرالله ينصح الضحايا بالاستسلام