موظفو «المستقبل» الأوفياء: بين حقّهم القانوني وظلم المدراء وجشعهم

تلفزيون المستقبل
إلى تيار المستقبل، كونوا أوفياء مع الذين كانوا معكم "عالحلوة وعالمرة"!

لطالما كان التعاطي مع الأزمة المالية للمستقبل، على أنّها مرحلة صمد خلالها العديد من الموظفين الأوفياء حقاً لخط الشهيد رفيق الحريري ولنجله سعد الحريري.
إلا أنّ الوفاء لا يعني الموت جوعاً، أو الانتظار إلى الأبد، إذ يحق لابن التيار أن يستقيل وأن يظلّ وفياً، يحق له أن يبحث عن فرصة عمل جديدة ويظل وفياً، يحق له أن يأخذ كلّ حقوقه وذلك وفق قرارات صادرة في التيار فيما يتعلق بمستحقات الموظفين الذين صرفوا أو استقالوا ويظل وفياً!

اقرأ أيضاً: ما الذي جمع بين مذيع تلفزيون لبنان ومذيعة تلفزيون المستقبل؟

ما قلناه أعلاه ليس تذكيراً بالأزمة، ولا انتقاداً وإنّما توصيفاً لحالة رفعت الصوت، فيما غيرها ما زال صامتاً حتى لا يطعن “بالوفاء” وهي النغمة التي باتت لازمة يتهم بالخروج عنها كل من ينتقد التيار.
ابنة تيار المستقبل، الحريرية منذ أكثر من عشر سنوات، وال “فري لانسر” في موقع 14 آذار منذ العام 2010 بعد أن كانت في المكتب الانتخابي “صفا كراجة” أطلقت صرختها عبر صفحتها فيسبوك إذ كتبت تدوينة وجاء فيها:
لما الواحد يصير بدو يشحد حقو شحادة منكن بتبطلو عالم خرج تنعطو ثقة… لما تحطو مدراء ما عارفين الله وين حاطتن بتبطلو خرج تمثلونا… واحد ما بيعرف غير ينظر ويطالبك بحقو بالشغل ولما يوصل على حقك بقلك ما خصني انا والتانية بتعملك بلوك على رقمك لانك عم طالب بحقك على اساس ما بعرف دقلا من رقم تاني او روح لعندا وطالبا بحقي
بحب قلكن يا تيار المستقبل اذا الغدر حيكون فينا بالاول تاكدو محدا حيطلع لا فيكن ولا بسعد الحريري
يا عيب الشوم عليكن كلكن من الامانة العامة لعم تاخد القرارات الغلط لاصغر مدير مفكر حالو اهم من سعد الحريري

#الله_يرحمك_يا_رفيق“.

موقع جنوبية تواصل من جهته مع “كراجة” التي أكّدت لنا أنّها قصدت بالمنشور مدير موقع 14 آذار والمديرة المالية، لتوضح لنا أنّه خلال الفترة التي كانت تعمل فيها في الموقع قد تأخرت الرواتب، في وقت تقاضى فيه جميع موظفي المستقبل رواتبهم.
لافتة إلى أنّهم حينما كانوا يسألون المدير المسؤول عن مستحقاتهم كان يجيبهم “أنا ما خصني أنا همَي مشّي الشغل”.

تضيف “كراجة”، “تركت العمل في الموقع منذ شهر حزيران، وقد مضى شهرين، وهناك نظام في التيار ينص على أنّ كل موظف يقدم استقالته يحصل بشكل دوري على رواتبه المتراكمة (16 راتباً)، إلا أني اكتشفت في بداية هذا الشهر أنّ الجميع قد تقاضى راتبه إلا أنا”.

موضحة  أنّها قد تواصلت مع مدير الموقع الذي تفاجأ بآلية القبض الجديدة، وأكّد أنّه سوف يتابع الموضوع.

وتتابع كراجة لموقعنا “تواصلت أيضاً مع المديرة المالية التي وعدتني بالمتابعة وذلك منذ 8 أيام، لأعود وأتصل بها يوم الجمعة 4 آب حيث اتفقنا على أن نتواصل مجدداً اليوم الثلاثاء، فكانت المفاجأة أنني حينما قمت بالاتصال بها اكتشفت أنّها قد وضعت “حظراً”.

ابنة التيار استعملت رقماً جديداً لتصل إلى المديرة المالية، ليتمّ الاتفاق أخيراً على بدء تسديد المستحقات، وذلك منذ نهاية هذا الشهر كما يفترض!.

تؤكد كراجة في هذا السياق أنّ المشكلة بالنسبة إليها ليست مالية وإنّما في طريقة التعاطي والتعامل، معلقة “أنا ابنة التيار، ولم أنقلب عليه ولكن هذا الأسلوب من التهاون وعدم المبالاة بالموظفين من قبل المدراء غير مقبول”.
لتتابع “بالطبع أنا بالنسبة إلى البعض حالياً “بلا وفا”، ولكن نحن فعلياً جيل المستقبل الحقيقي ونحن الثابتون على نهج الشهيد رفيق الحريري”.

اقرأ أيضاً: عودة إعلام المستقبل إلى الطليعة: الآن الآن وليس غداً

تشرح كراجة كيف أنّ العمل بات مؤخراً بلا روحية، موضحة أنّ ما تقوم به لم يعد يقدم لها شيئاً، بل بات طلبات المدراء فوق طاقة الموظف وهي طلبات لا يقابلها احترام للحقوق.

هذا وتختم قائلة لـ”جنوبية”، “أنا فقط أشعر بالغصة على شيء كنت أؤمن به، أنا أحب سعد الحريري وهو بالنسبة لي خط أحمر وسيبقى، و أتمنى عليه اليوم تغيير هذا الطاقم كلّه لأنّهم هم الذين أوصلونا لهذه الحالة”.

 

 

 

السابق
الاقطاعي كامل الأسعد
التالي
رئيس بلدية القاع: الدعم هو مسؤولية الدولة ونشكر اي دولة تساعدنا