محفوض لـ«جنوبية»: كيف يقبل باسيل الحصول على نقيب مسيحي بأصوات الشيعة؟

التكليف الشرعي انتصر على الاستقلالية، جبران باسيل حصل على نقيبه المسيحي وأزاح نعمة محفوض.

بتكليف شرعي للتصويت للائحة التحالف الحزبي أزاحت انتخابات نقابة المعلمين الاستاذ نعمة محفوض عن رئاسة رابطة أساتذة المدارس الخاصة، فمعلمو “حزب الله” صبّت أصواتهم لمرشح التيار الوطني الحر رودولف عبود ليبدو الأمر كأنّ الاحزاب قد تحالفت يداً واحدة متجاوزة كل خلافاتها ضد محفوض من خلال وضع لائحة ثانية بوجهه ودعمها.

إلا أنّه وعلى الرغم من أنّ نتيجة الانتخابات قد صبت لمصلحة اللائحة الحزبية كاملة إلا أنّ لائحة نقابتي برئاسة محفوض قد استطاعت أن تحصد 43  في المئة من الأصوات.

في هذا السياق ولمعرفة خفايا عملية الإقتراع وسبب التحالف الحزبي ضد لائحة نقابتي تواصل موقع “جنوبية” مع الأستاذ نعمة محفوض الذي أكّد لنا أنّ “أساس الخلاف مع نقابة المعلمين يعود  للإضرابات التي كانت  تقوم بها باعتبارها النقابة الوحيدة في لبنان في القطاع الخاص التي كانت تعلن الإضراب وتقفل المدارس على الرغم كل الضغوطات”.

مضيفاً “هدف الاحزاب هو زيادة الإقساط دون زيادة رواتب المعلمين”.

وأوضح محفوض أنّ لائحة الأحزاب قد سقطت بوجهه مرتين وأنّ ما يتردد عن  فوزه في الانتخابات السابقة كنقيب بسبب دعم الأحزاب له هو كلام غير صحيح، مشيراً إلى أنّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قد عقد اجتماعاً مع كل من نواب التيار الوطني الحر حكمت ديب، آلان عون،الياس بو صعب الذين أكّدوا له أنّه لا يمكن ربط محفوض بكل لبنان.

لافتاً إلى أنّ “كلامهم هذا قد أتى  تحت عنوان أنّ النقابة يجب ان تكون لنقيب مسيحي”.

جبران باسيل

اقرأ أيضاً: نعمة محفوض يرد على جبران باسيل

وتابع  محفوض قائلاً لموقعنا “كل من جبران باسيل وسعد الحريري وسمير جعجع اعتبروا أنّ ما قاموا به في انتخابات النقابة يرضي المسيحيين”. ليردف “المدارس الكاثوليكية كانت تقول أنّ المسيحيين سيستعيدون نقابة المعلمين”.

وعلّق محفوض على كل هذا الكلام ساخراً “وكأني اعطيت النقابة للمسلمين”.

هذا وشدد محفوض أنّ من أهم الأسباب  التي ادت الى التحالف ضده هو أنّه غير تابع لأي حزب سياسي إن من 14 آذار أو من 8 آذار، معتبراً فيما يتعلق بنتائج الانتخابات أنّه قد استطاع الوقوف وحيداً في وجه السلطة، حيث أحرز نجاحاً كبيراً في الشمال وفي بيروت  وزحلة ونصف جبل لبنان الذي يعتبر تابع للتيار الوطني.

مضيفاً “إلا أنني قد تغيبت في الأماكن التي استخدم فيها التكليف الشرعي أي في النبطية وبعلبك والهرمل”.

أما عن الموقف الذي اتخذه جبران باسيل، فقال محفوض “أريد أن أسأله كيف يشدد على الحصول على نواب مسيحيين من خلال أصوات المسيحيين، وهو الذي سعى في انتخابات النقابة على الحصول على نقيب مسيحي بأصوات الشيعة”.

اقرأ أيضاً: نعمة محفوض: السلطة ورجال الدين يحاربوننا

متابعاً “يوم أمس قال أنّ صوت الغوغائية قد انتهى في نقابة المعلمين أنا اريد أن أقول له اليوم أنّ الزمن الجميل لنقابة المعلمين قد انتهى، ذلك زمن الذي كان أجمل مرحلة في تاريخ لبنان منذ 30 سنة وحتى اللحظة”.

وختم محفوض قائلاً “زمن جبران باسيل هو الذي بدأ الآن وهو من يأخذ صفة الغوغائيّة”.

السابق
توقيف مطلوب في شحيم
التالي
اعتراض النفس الأخير