نعمة محفوض: السلطة ورجال الدين يحاربوننا

بعد ازاحة الاستاذ حنا غريب عن واجهة العمل النقابي في رابطة الاساتذة الثانويين، ها هي السلطة اللبنانية تحاول ازاحة الاستاذ نعمة محفوض عن رئاسة رابطة اساتذة المدار الخاصة.

تكاتفت الاحزاب في لبنان ضد الاساتذة الذين هم عماد التربية والتنشئة والتعليم في لبنان، وها هي الاحزاب التي تدعيّ المطالبة بحقوق المواطنين فيما يخص سلسلة الرتب والرواتب، تقف بوجه النقابيين.

إقرأ ايضا: 50 ألف محروم قادهم حنّا غريب… وأذلّهم نبيه برّي

فبوجه لائحة الاستاذ نعمة محفوض خرجت لائحة ثانية يترأسها رودولف عبود مدعومة من كل الاحزاب. وكان الاستاذ نعمة قد تلقى دعما من النائب سامي الجميل بوصفه اليوم يقف مع المعارضة ضد السلطة. لكن المستغرب ان تقف السلطات الدينية بوجه الاساتذة ايضا، وعلى رأسهم الاب بطرس عازار، الامين العام للمدارس الكاثوليكية، الذي أعلن صراحة موقفه من نشاط محفوض المطلبي.

وعن سرّ هذه الحملة عليه، يقول نعمة محفوض في حديث لموقع “جنوبية”، “هم بالمعركة لا يملكون القرار، وللاسف انا وزملائي كانت علاقتنا ايجابية الى ان وصلهم القرار من احزابهم، ولا سر في ذلك”.

ويتابع “سألتهم لماذا تفعلون هذا، قالوا لنا رؤساء الاحزاب يملكون القرار، ويلبون رغبات بعض المدارس”. و”خاصة المدارس الدينية، وعلى رأسها الاب بطرس عازار، رئيس المدارس الكاثوليكية، الذي عندما كنت ادعو الاساتذة للاضراب، وكنت اقفل المدارس كان  ينزعج مني جدا”.

إقرأ أيضا: الأساتذة: السلسلة وإلا سنموت في قوارب الهجرة

ويتابع محفوض “هذا حقنا، وهذه مشكلته، كان ينزعج منا، وهدد بالقول انه اذا اقرت السلسلة، فسيقفل المدارس نهائيا”.

ويؤكد محفوض انه “ناشد البطريرك الراعي، لان يعتبر المعلمين رعيّته، وقلت له انه من غير المقبول ان يتدّخل رجال الدين في رغبة اصحاب المؤسسات التربوية”.

علما ان “السلسلة لم تقر الى اليوم لانه دونها عقبات، خاصة ان التيار الوطني الحر يقف بوجهها”.

ويختم “ان معركتنا اليوم هي ضد السلطة، لقد اتفقوا علينا، ووقفوا بوجه المعلمين”. و”نقول لهم لقد اخذتم البلد نحو الانهيار”.

وكان محفوض قد عقد مؤتمره الصحافي الذي اعلن فيه لائحته المسماة (نقابتي) في انتخابات نقابة المعلمين، التي ستجري يوم الاحد في 9 تموز2017، والتي تضم كل من الاساتذة التالية اسماؤهم: “نعمة محفوض، وعلاء شمعون، ومجيد العيلي، ومهى طوق، وياسر الحسين”. فـ”هؤلاء هم المعلمون المستقلون”.

وتوّجه محفوض الى المعلمين، بالقول: “يا معلمي لبنان انتبهوا لما يُحاك ضد حقوقكم، لا نريد سلسلة تضعنا بوجه الشعب اللبناني، بل نريد ان تموّل من وقف الهدروالفساد، يكفي صفقة الاتصالات وصفقة البواخر”.

إقرأ ايضا: نعمة محفوض لـ«جنوبية»: التصعيد خيارنا في حال عدم إقرار السلسلة

فهل سينفذ الاستاذ نعمة محفوض من ضغط السلطة؟ ويعود على رأس النقابة لاكمال مسيرة الأستاذة النقابيين؟ ام ان ارادة السلطة ستنتصر، ويهمد الحسّ النقابي الذي تحينّت السلطة الفرص للانقضاض عليها؟.

السابق
إطلاق كتابين يبحثان بناء السلام الإقليمي والوساطة في النزاعات
التالي
ندوة شمس الدين عن «القانون الانتخابي»: يشرّع التشرذم ويعيد انتاج السلطة!